شكّل نجاح المنتخب المغربي والتأهل لنصف نهائي كأس العالم، محطة فارقة في التاريخ، وجسّد مقولة "لا شيء مستحيل" لا سيما أنه انتصار لأول مرة في تاريخ المنتخبات العربية المشاركة في بطولات كرة القدم.
وحقق المنتخب المغربي تأهلا تاريخيا إلى دور نصف نهائي بطولة كأس العالم قطر 2022، عقب إطاحته بالمنتخب البرتغالي بهدف نظيف في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس السبت لحساب ربع نهائي المسابقة.
ويمكن القول إن هذا النجاح سبقه نجاح آخر هو نجاح دولة قطر في تنظيم مونديال كأس العالم 2022، رغم ما فرض عليها من حصار خانق لسنوات من بعض الدول الخليجية المجاورة وحالة المقاطعة الكبيرة، إلا أنها حققت تنظيما باهرا وغير مسبوق.
ما سبق يمكن أن يعطي دفعة للقضية الفلسطينية ومقاومتها أن تحرير الأرض من دنس الاحتلال (الإسرائيلي) بعد عشرات السنوات لا يمكن أن يكون مستحيلا، في ظل تطور قدرات المقاومة المستمرة ومحاولات النحت في الصخر.
ويعتبر الكاتب والصحفي شادي أبو صبحة أن ما جرى ليس مجرد انتصار دولة عربية، بل هو إنجاز أمة لطالما كانت فخر الأمم، أمة قطرية نجحت في تنظيم مونديال 2022، وأمة مغربية تفوز وتتأهل لنصف نهائي كأس العالم، وأمة فلسطينية تسجل مقاومتها الباسلة انتصارات على العدو.
ويضيف أبو صبحة في منشور له على صفحته بالفيسبوك أن انتصار المغرب ليس مجرد إنجاز كروي، بل هو إنجاز عربي بدأ من قطر العرب الذين أثبتوا عبقرية العربي وقدرته على التفكير والابتكار والإنجاز والفوز، وأظهرت نخوة العربي وتجلى ذلك في حالة الإسناد غير المسبوقة للقضية الفلسطينية، التي رغم غيابها عن المونديال إلا أنها كانت حاضرة وبقوة بل ومنتصرة وفائزة بكأس العالم.
ويتابع: "أعلام فلسطين ترفرف في كل مدرجات الفرق الرياضية ولاقت تعاطفا كبيرا، ظهرت قطر العرب بأبهى حلة في التاريخ، فأبهرت الجميع، وأثبت أن العرب قادرون على حكم العالم بأسره".
ويؤكد الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف أن فوز المغرب ووصولها إلى النصف النهائي يحمل رسالة لنا نحن كفلسطينيين ورسالة للعرب والمسلمين من الله رب العالمين تقول لنا بوضوح أن النصر والتوفيق بيد الله.
ويقول: "هي رسالة إلى كل العالم أن الله على كل شيء قدير، وهو نصر يحمل بشائر كثيرة لنا وسيعطينا أملاً بأننا قادرون على الانتصار في ميادين أخرى وفي مقدمتها النصر على الاحتلال".