قائمة الموقع

"الله، المغرب القدس عربية" هتاف مغاربة القدس ومشجعو أسود الأطلس

2022-12-11T19:49:00+02:00
صورة من الاحتفالات بالقدس
الرسالة نت– مها شهوان

 بعدما أحرز الفريق المغربي هدفا هز شباك المنتخب البرتغالي في المباراة التي جمعتهم معلنة تأهل المغرب للدور النصف نهائي في مونديال قطر 2022، علت الهتافات في الوطن العربي أما في القدس فكانت نكهتها خاصة لأن عشرات العوائل المغربية تسكن الأحياء المقدسية بعدما كانوا يعيشون في حارة المغاربة التي هدمها الاحتلال (الإسرائيلي).
قرب باب العامود، تجمهر الشباب من حارات وأزقة القدس بعد انتهاء المباراة ليهتفوا "الله، المغرب، القدس عربية"، "وحياة الشهداء، وحياة الأسرى، هيو المغرب جاب الفرحة".
تحدثت "الرسالة نت" مع الشاب جهاد قوس وهو من حارة الأفارقة أصلا، كحال الشباب بقي يهتف فرحا بانتصار المنتخب المغربي. يقول بصوت متحشرج من الصراخ والهتافات بالكاد يخرج صوتي، لقد فعلها المغرب "ديما ماروكو" -هتاف تشجعي للمغرب-.


ويصف ما جرى أمس بالقدس قائلا: "فعلا كان النصر فلسطينيا شعرنا وأن قضيتنا وصلت للعالم عبر الفريق المغربي، وكنا نسعد حين نرى الجمهور المغربي واللاعبين يرفعون علمنا".
ويحكي أن كل الشباب تجمعوا في باب العامود وبقوا لوقت طويل يهتفون ويهللون فرحا بانتصار المغرب، وشارك معظم الشباب الذين هم من أصل مغربي ويسكنون في حواري وأماكن كثيرة من القدس، وكانت الهتافات ممزوجة بدموع الفرح.
وعن قدومهم لباب العامود والاحتفال هناك يعلق: "شعرنا أن ما جرى نصر كبير لقضيتنا التي كانت حاضرة في المونديال طيلة الوقت (..) هتافاتنا أزعجت المحتل لاسيما وأنها كانت تحمل معاني العروبة والأصالة".
وأضاف قوس: "حين زاد حماسنا وقت التشجيع والاحتفال، غضب جنود الاحتلال وحاولوا عدة مرات تفريقنا عبر قمعنا بأساليبهم المختلفة حيث الغاز المسيل للدموع والجري وراء الشباب بالهراوات".
أما حمزة المغربي وهو من جذور جزائرية يقيم عدد من أفراد أسرته في المغرب، وقت المباراة كان قلبه ما بين المغرب والقدس، فحين سجل يوسف النصري هدف المباراة الوحيد، وأدخل الكرة برأسه في الشباك، حرر حناجر آلاف المشجعين بالهتاف في ملعب الثمامة، وامتزجت هتافات عائلته ما بين القدس والمغرب عبر الاتصالات أثناء المباراة.
يقول: تعيش شقيقاتي في المغرب وتحديدا في أغادير وطيلة الوقت عبر مجموعة الواتساب كانت الاتصالات مستمرة والهتافات والتشجيع بيننا مشترك"، مضيفا: فرحتنا كانت كبيرة فما جرى حلم كبير وتحقق.
ويذكر "للرسالة نت" أنه منذ تأهل المغرب يشعر وكأنه في عيد، ولا يزال يستقبل مكالمات تهنئة من أصحابه وجيرانه، عدا عن صوت الأغاني الداعمة للمنتخب المغربي بصوت شادي البوريني وغيره من الفلسطينية والتي تصدح في بيوت المغاربة في القدس.


 حارة المغاربة

وقبل أن يهدم الاحتلال حارة المغاربة ويرحل سكانها ويحولها إلى ساحة لصلاة اليهود، كان يسكنها أشخاص جاءوا من بلاد المغرب عموما، قدموا من تونس والجزائر والمغرب، وسكنوا الحارة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك منذ عام 296هـ/909م.
ولم تكن مصادفَة أن يخصّ أهل القدس المَغاربة دون سواهُم بإطلاق اسمهم على هذا الحي ثم لاحقًا على أحد أبواب المسجد الأقصى الأساسية "باب المغاربة"، نسبة للمجاهدين المغاربة الذين قدموا من الجزائر وتونس والمغرب.
وبعد انتصار المسلمين في معركة حطّين بقيادة صلاح الدين، وافتتاح القُدس، قرَّر قسم من المغاربة العودة لبلادهم، لكن القائد الأيوبي تمسَّك بهم وألحَّ عليهم أن يستقرّوا في القدس، وقال مقولته المشهورة "أسكنت هناك من يثبتون في البرّ ويبطشون في البحر، وخير من يؤتمنون على المسجد الأقصى وعلى هذه المدينة

اخبار ذات صلة