شنت أجهزة أمن السلطة خلال الساعات الماضية حملة اعتقالات واستدعاءات واسعة طالت طلبة وكوادر وأنصار لحركة حماس في الضفة الغربية.
ورصدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين قرابة 142 حالة اعتقال واستدعاء لدى أجهزة السلطة في الضفة، لطلاب وعناصر من حماس خلال الـ 48 ساعة الماضية.
وبيّنت اللجنة أنها رصدت 27 اعتقالا سياسيا، و78 استدعاء، و13 تمديد اعتقال، و18 اقتحاما لمنازل، و6 اعتداءات على النساء إحداها ما زالت في المشفى.
وأشارت اللجنة إلى أن عدد الانتهاكات يشمل ما رصدته لجنة أهالي المعتقلين السياسيين فقط، بينما هناك انتهاكات أخرى لم يتم التبليغ عنها، أو لم يتم الوصول إليها.
وصعدت أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية من حملة الاعتقالات والاستدعاءات على خلفية سياسية، لأنصار حركة حماس والأسرى المحررين قبيل ذكرى انطلاقة حركة حماس الـ35.
وعممت أجهزة أمن السلطة على جميع المطابع وتهديدها بعدم طباعة أي بوستر لحركة حماس في ذكرى انطلاقتها.
واستهدفت الاعتقالات طلاباً من جامعة بيرزيت حيث اعتقل 9 طلب واستدعي 15 طالبا آخرا، ما استدعى لإعلان مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت الدخول في اعتصام مفتوح داخل الحرم الجامعي لحين الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في سجون السلطة الفلسطينية.
كما طالبت جامعة بيرزيت بسرعة الإفراج عن طلبتها المعتقلين لدى أجهزة السلطة، ووضع حد لهذه الممارسات التي يلحق استمرارها وتكرارها الأذى بالجامعة وطلبتها وحقهم بالتعليم.
وشملت الاعتقالات أسرى محررين من مختلف محافظات الضفة الغربية، وتركزت في الخليل ورام الله وقلقيلية ونابلس، وطلبة جامعيين في جامعات الضفة المحتلة.
وأدانت حركة حماس حملة الاعتقالات السياسية التي تتزامن مع ذكرى الانطلاقة الخامسة والثلاثين، مؤكدة أن شعبنا سيبقى حاضناً لمشروع المقاومة.
وطالبت الحركة السلطة بكف يدها الغليظة عن شعبنا، والإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، والتوقف عن سياسة التنسيق الأمني لصالح الاحتلال على حساب شعبنا وخياراته ومبادئه الوطنية والتحررية.