قائمة الموقع

جبارين: "حماس" شكلت علامة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية ومجابهة الاحتلال

2022-12-12T23:12:00+02:00
غزة - الرسالة نت

قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" زاهر جبارين، إن حماس شكلت علامة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية، ومجابهة الاحتلال على مختلف الصعد.

وأضاف: "التحديات التي واجهتها الحركة منذ انطلاقتها وحتى اليوم لم تثنها عن القيام بواجبها وقد خاضت العديد من المعارك والجولات وما معركة سيف القدس عنا ببعيد، ولن تتردد لحظة واحدة عن القيام بواجبها نحو مختلف قضايا شعبنا الفلسطيني الأبي".

وأشار إلى أن هذه الانطلاقة تأتي وقد تغير الكثير في وعي الشعب الفلسطيني وهو لم يزل تحت الاحتلال يعاني قسوة العيش والسيطرة على الأراضي والممتلكات.

وأكد أن حماس أخذت على عاتقها حمل الراية وأن تبقى مشرعةً لسلاحها في وجه الاحتلال حتى التحرير، متخذة من المقاومة بكافة الوسائل خيار استراتيجي، تراكم القوة تصنع تحالفات وتعيد التموضع بما يخدم القضية ويعزز مكانة المقاومة سياسيا وأمنياً وعسكرياً.

ونوه إلى أن حماس اليوم تشكل رقما صعباً للقضية الفلسطينية ولا يمكن لأحد مهما كان ومن كان أن يتجاوزها، هناك تعقيدات في العلاقات الدولية بشكل عام وهناك معادلات، وحماس ليس لديها مشكلة مع أي طرف دولي باستثناء من يقف مع الاحتلال وفي صف الاحتلال.

وعبر جبارين عن رفض وإدانة حماس لأي طرف يطبع مع الاحتلال كائنا من كان، وهو سلوك يضر جداً بالقضية الفلسطينية وليس أقل ضرراً من الاحتلال نفسه، ويمس بشكل مباشر بجوهر القضية والصراع مع الاحتلال.

 وشدد على وجود فرق واسع ما بين مواقف الشعوب الحية ومواقف بعض الأنظمة التي تسير بما يخالف إرادة الشعوب.

وفيما بتعلق بالمصالحة الفلسطينية، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن حركته قدمت الكثير ولا زالت تقدم وتسعى نحو تحقيق المصالحة، فحماس تؤمن بالوحدة والشراكة الوطنية.

أما في موضوع الأسرى، فقال جبارين إن هذه القضية أولوية قصوى وقضيتهم على طاولة القيادة بشكل مستمر، مضيفا: "لا نذيع سراً إن قلنا لربما معركتنا القادمة يكون عنوانها الأسرى، على أية حال، من عادة الاحتلال المماطلة والمراوغة ونقض العهود والمواثيق، فهو احتلال دموي غاشم سارق ولا يمنح شيء إلا مرغماً، وهو غير معني وخصوصاً نتنياهو وقادة جيشه".

وتابع: "حماس قرارها واضح وقطعت على نفسها عهد والتزام بالعمل على تحرير أسرانا مهما كلف ذلك من ثمن".

وأشار الى أن الاحتلال يسعى دوماً إلى التنكيل بالأسرى داخل السجون ويحاول الاستفراد بهم على الدوام، و"نحن من جانبنا قلنا ولا زلنا نقول وبشكل فعلي لن نسمح له بالاستفراد بهم، موقفنا واضح بأن الأسرى ليسوا وحدهم في مواجهة السجان وكل أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة بكل الفصائل خلفهم ومعهم، وأي مساس بهم يعتبر صاعق تفجير بالنسبة لنا، وبالتأكيد الانفجار سيطال الجميع وسيحرق من يلعب بالنار".

 وتعقيبا على الحالة الثورية في الضفة الغربية وسعي السلطة لإنهائها، شدد جبارين على أن شعبنا الفلسطيني شعب ثائر مكافح مناضل لا يرضى الضيم، لذلك ما نشهده اليوم من حالة ثورية مقاومة هو وضع طبيعي.

وأوضح أن التنسيق الأمني وتبادل الأدوار مع الاحتلال شاذ، "وهنا نقول بأن التاريخ لا يرحم وشعبنا لا يرحم، والاحتلال إلى زوال ومعه من عاونه وناصره".

وفي قضية القدس أكد جبارين أن الاحتلال على مدار سنواته سعى جاهداً لسلخ أهل القدس والداخل المحتل عن مجتمعهم وهويتهم الوطنية، لكنه فشل فشلاً ذريعاً في ذلك، والفضل يعود للوعي والحس الوطني العالي والمسؤولية الكبيرة التي يتمتع بها أهلنا في الداخل المحتل وفي القدس الشريف وفي كل مكان.

وأردف: "الاحتلال اليوم يخشى الداخل المحتل ويخشى القدس ويعتبر أن هناك خطر استراتيجي حقيقي عليه، لذلك فهو يعيد حساباته ويراجعها".

وختم برسالة لأهلنا في القدس والداخل المحتل: "أنتم صمام أمان وتمثلون عمق وامتداد استراتيجي حقيقي لكل فلسطين، فالتعويل عليكم ومسؤوليتكم كبيرة، ولعل ما شهدناه في معركة سيف القدس خير دليل وشاهد على ذلك".

اخبار ذات صلة