قررت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن تعقد مهرجانها هذا العام ليكون الأوسع والأكبر في تاريخها، وليحمل رسائل الحركة في ظل العديد من المتغيرات على الساحة الفلسطينية والعربية والدولية.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مهرجان انطلاقتها الـ35 سيحمل رسائل واضحة وحاسمة على كل المستويات، وذكر الناطق باسم الحركة حازم قاسم في لقاء صحفي أن المهرجان سيؤكد على أكبر حالة دعم وإسناد لأهلنا المرابطين في القدس وللانتفاضة في الضفة الغربية.
وعلقت الحركة بالأمس الحركة لافتة منصة الانطلاقة والتي كانت تنقل صور ترمز لما سبق وما سيأتي، يتوسطها المسجد الأقصى وعلى رأسه صورة الشهيد المؤسس أحمد ياسين وبجانبه ظل القائد العام لكتائب القسام القائد محمد الضيف.
المنصة العريضة التي علقت عليها صورة بحجمها حملت عشرات من الرسائل، فيما رفرفت الأعلام العربية ممثلة قاعدة للصورة، بجماهيرها التي تحمل على أكتافها العديد من الرسائل إلى عدو تعلم العروبة جيدا أنه إلى زوال.
المتخصص في الشأن الأمني الدكتور رفيق أبو هاني رأى أن هناك الكثير من الرسائل التي يمكن قراءتها في لوحة انطلاقة حماس المعلقة في قلب الكتيبة، قائلا: حماس تمثل الفصيل المقاوم الأكبر، وهي تعمل على توسيع دائرة المقاومة بعد أن قلصت المقاومة من قضية إسلامية ثم عربية ثم فلسطينية ثم فصائلية.
وبين أن حماس أعادت الدائرة ورسمت خريطة جديدة للعمل المقاوم وتحمّل المسؤولية للجميع من خلال رسائلها.
ويعتقد أبو هاني أن الأعلام العربية وضعت لتنادي إلى عودة العروبة والعمق العربي والإسلامي الذي يجب أن يكون حاضرا على خريطة فلسطين في كل المحافل.
وهناك رسائل أخرى وفق أبو هاني موجهة إلى الشعب الفلسطيني بأنها دائما جاهزة بالميدان، وهو ما عبر عنها عنوانها هذه المرة " الطوفان الهادر" وهي حالة تجديد العهد والبيعة مع الشعب الفلسطيني.
والأهم بحسب المختص في الشأن الأمني الرسائل الموجهة للعدو الصهيوني الذي حاول بأربعة حروب القضاء على المقاومة والحركة وابعادها عن حاضنتها الشعبية، لكنها أكدت أنها من رحم هذا الشعب يمكن أن تتطلق من جديد وتكون حالة رافعة وطنية للعمل المقاوم.
أهم التحديات في انطلاقة 35 هو الاهتمام بثورة الضفة وهذه رسالة أخرى تعتبر هدفا من أهداف الحركة، والتحدي الأكبر هو القدرة على تعزيز الصمود في الضفة ودعمها ماليا وعسكريا ومعنويا، على حد تعبير أبو هاني.