الرسالة نت – يحيى عز الدين
أكد الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن حركته تدير ملف الجندي الأسير لدى فصائل المقاومة في غزة جلعاد شاليط بـ"سرية تامة" منذ أسره صيف العام 2006.
وقال الزهار خلال لقائه مع متضامني قافلة "القدس 5" الليبية مساء الجمعة، :"ليس لدينا أي جديد نستطيع أن نقوله في قضية الجندي شاليط"، مبيناً أن "إسرائيل" تثير هذا الملف عبر مصادرها وإعلامها.
الهجرة تتناقص
وفي سياق متصل، اعتبر الزهار التصريحات التي أطلقتها وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال أليو ماري بشأن شاليط دليل على النفاق الأوروبية.
وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية قالت خلال لقائها والدي الجندي شاليط في القدس المحتلة ان اختطاف الجندي شاليط " جريمة حرب "
ولفت القيادي في حماس الى أن شاليط اُختطف من دبابته، مضيفاً :"وزيرة خارجية فرنسا تعتبر ذلك جريمة حرب وعندما تم اعتراضها تراجعت عن أقوالها واعتبرتها محرفة على لسانها".
يشار إلى أن حركة حماس اسرت الجندي الصهيوني جلعاد شاليط في عملية الوهم المتبدد في شهر حزيران من العام 2006.
وتطرق الزهار الى مستقبل الكيان ودور المقاومة وتأثيرها على نسبة الهجرة للكيان الصهيوني خلال السنوات الماضية .
وأشار إلى محاولة الاحتلال الإسرائيلي من خلال نظرية الأمن القومي انهاء المعركة بسرعة، وتابع :" الاحتلال يسعى من معاركه المختلفة نقلها خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأوضح الزهار أن كل حروب "إسرائيل" السابقة كانت تسير في مجال تحقيق الأمن القومي الصهيوني فقط، وضرب أمثلة على حديثه بالحرب التي شنتها على مصر وسوريا واحتلت فيها باقي فلسطين في حزيران 1967.
كما استبعد عضو القيادة السياسية لحركة حماس قدرة "إسرائيل" على ضرب قطاع غزة بالسلاح النووي، مستدركاُ "إسرائيل لا تستطيع ضربنا بالسلاح النووي لأنه لا يميز بين الخط الأخضر والخط الأصفر"، حسب تعبيره.
ومضى يقول "إسرائيل قالت أخيراً أن حماس تمتلك أسلحة تغير المنظومة القتالية"، في إشارة لصاروخ الكورنيت الذي استهدف دبابة إسرائيلية على حدود غزة في الثامن من كانون أول (ديسمبر) الماضي وزعمت فيها " اسرائيل " حماس بامتلاك ذلك السلاح المضاد للدروع.
إلى ذلك، عدَ القيادي البارز في حماس أن العقيدة التي تحملها حركته تشكل خطراً على كل المشاريع الأخرى،موضحاً أن العالم أصبح في القرن الواحد والعشرين مقسماً حسب الفكر والأيديولوجية.
واستعرض الزهار خلال حديثه أمام 18 متضامناً ليبياً وصلوا غزة الخميس على متن قافلة "القدس 5" تقسيمات العالم في الفترة الحالية، مبيناً أنه مقسم لخمس كتل على أساس ديني.
وأردف قائلاً "ليس من العجب أن تكون كل المناطق المستهدفة في الحروب موجودة في كتلة واحدة كالسودان والصومال واليمن وفلسطين وأفغانستان وباكستان"، وتوقع أن الاستهداف القادم قد يشمل دول "لبنان وسوريا وإيران".