أقسم قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على التحدي في استعراض للقوة يوم الأربعاء مع اقتراب واحدة من أكثر الحكومات اليمينية تشددا في تاريخ الاحتلال (الإسرائيلي) من تولى السلطة في وقت لاحق هذا الشهر.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بغزة يحيى السنوار: "إن الفلسطينيين دخلوا في "مواجهة مفتوحة" مع الاحتلال (الإسرائيلي)، متحدثا أمام بحر من الأعلام الخضراء في ساحة الكتيبة بغزة خلال احتفال لإحياء الذكرى 35 لتأسيس حماس_.
وأضاف القائد السنوار: "إن مجمع المسجد الأقصى في القدس مهدد باعتداء "حكومة اليمين العنصري الفاشي" وإن حماس سترد بقوة".
وتابع "سنأتيكم بطوفان هادر وصواريخ دون عد وطوفان جنود دون حد وبملايين من أمتنا مدا بعد مد"، متهما ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المكون من أحزاب دينية متطرفة بأنه يسعى إلى "حرب دينية".
ويأتي الاحتفال بذكرى تأسيس حماس، بعد عام شهد بعض من أسوأ أحداث العنف في الضفة الغربية المحتلة خلال أكثر من عشر سنوات وصراع قصير في غزة، في ظل تحضير نتنياهو لتولي السلطة ليكون رئيسا لائتلاف يوحد حزب الليكود الذي يتزعمه مع مجموعة من الأحزاب الدينية المتطرفة.
وملأ عشرات الآلاف من مناصري حماس الساحة، إذ صدحت الموسيقى المهيبة في الأجواء وسار أعضاء الجناح العسكري للحركة في زيهم الأسود وسط الحشود.
وتولت حماس، التي ولدت من رحم جماعة الإخوان المسلمين في أواخر الثمانينيات، السلطة في غزة بعد هزيمة منافستها حركة فتح في انتخابات عام 2006 واحتفظت بعداء راسخ لإسرائيل.
لكن منذ أن خاضت قتالا لمدة عشرة أيام مع إسرائيل، قبل أكثر من عام، انتهى بوقف إطلاق النار، أصبحت العلاقات الميدانية بين الطرفين تحت نوع حذر من أنواع السيطرة إن لم تكن هادئة.
وقال القائد السنوار إن الحركة ملتزمة بالحاجة إلى إعادة البناء بعد حرب عام 2021.
وأضاف "نحن إذا صمتنا فصمتنا إعداد، وإذا نطقنا سينطق عنا الزناد".
وعلى الرغم من عنف الضفة الغربية الذي حصد أرواح 165 فلسطينيا على الأقل، لم تتدخل حماس والتزمت الصمت في أغسطس آب عندما قصفت طائرات (إسرائيلية) مواقع مرتبطة بحركة الجهاد الإسلامي الأصغر في غزة.
ومع ذلك يبقى أكبر تحدياتها في غزة، إذ تقع تحت ضغوط متزايدة لتحسين جودة حياة 2.3 مليون فلسطيني في القطاع محاصرين منذ 15 عاما من (إسرائيل) إضافة إلى قيود أمنية من مصر ويواجهون معدل بطالة نسبته 50 بالمئة.