داهمت قوات الأجهزة الأمنية بالأمس منطقة وادي أبو كتيلة في الخليل، وأطلقت الرصاص والقنابل الصوتية على بيوت المواطنين الذين علقوا الراية الخضراء بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثية لانطلاقة حركة حماس.
وقال الصحفي راضي كرامة، واصفا تفاصيل مداهمة الأجهزة الأمنية لعدد من منازل عائلته: "نزلنا ليلاً لنسأل قوات الشرطة عن سبب مجيئهم إلى الحارة، فسألونا عن هوية معلق الراية، وحينما أخبرناهم أننا لا نعرف، ويمكنهم اعتقال من علق الراية أضاف الشرطي: أنت ستكون أول المعتقلين".
ويلفت كرامة إلى أن القوات اقتحمت منزله وضربت والده وفتشت المنزل المكون من أربعة طوابق واعتقلوا اثنين من أشقائه واثنين من أعمامه، فيما أصيب شقيقه بالتشنج بعد الاعتداء عليه بالضرب.
وأشار إلى أنهم عالجوا بعض الإصابات ميدانيا حتى قدوم سيارة الإسعاف، محملا مسؤولية ما حدث لمحافظ الخليل لأنه لم تجر حتى اللحظة أي عقوبات لمعتقلي المواطنين ومداهمي بيوت الآمنين.
وقالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان إن أجهزة الأمن الفلسطينية نفذت حملة استدعاءات واعتقالات بحق نشطاء وطلبة جامعيين من المحسوبين على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عشية إحياء الحركة للذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيسها.
وأضافت في بيان لها: "وثقت الهيئة خلال الأيام الماضية استدعاء عشرات النشطاء السياسيين ونشطاء في الحركة الطلابية، وتوقيف عدد منهم لفترات متفاوتة".