أكدّ المتحدث باسم التيار الإصلاحي الديمقراطي بحركة فتح د. عماد محسن، أنّ خطاب قائد حماس في غزة يحيى السنوار بحفل انطلاقة الحركة الـ35، يمثل واحدة من مرتكزات الفعل السياسي بالمرحلة القادمة.
وشدد محسن في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" على ضرورة ترجمة الخطاب بسلوك سياسي يجسّد معاني الشراكة السياسية الحقيقية، وذلك بحوار وطني عميق يجمع الفصائل والقوى جميعا في قطاع غزة، تحت عناوين "الحفاظ على النضال وقوة السلاح في غزة، والبحث عن تعزيز الحاضنة الشعبية التي تحتضن المقاومة والمشروع التحرري".
وقال إن الجميع بدأ يدرك ما يريده كل من (إسرائيل) ورئيس السلطة محمود عباس من غزة، مشيرا إلى أنهم يريدونها أن تموت قهرا وظلما بأوضاعها الكارثية، وهذا يتطلب موقفا وطنيا جامعا في غزة، لعبور الأزمة التي تعيشها القضية الفلسطينية".
ونوه بمطالبة السنوار بضرورة إصلاح منظمة التحرير، "وهو أمر أجمع عليه الفلسطينيون منذ سنوات طويلة، ودعوا لإشراك الكل الوطني في التمثيل وتصويب الأداء عبر وحدة الكفاح الوطني الفلسطيني بين مختلف الساحات".
وأكدّ أن خطاب السنوار انطلق من قواعد ثابتة، أولها صفات القائد كونه مناضلا وطنيا ذا مرجعية وطنية وهوية إسلامية، وصاحب مسيرة نضالية تحظى بتقدير المجتمع الفلسطيني سواء من اتفق مع حماس أو اختلف معها.
وأثنى على تأكيد السنوار على أهمية الوحدة والشراكة السياسية، وتصويب المسار نضاليا وكفاحيا، وضرورة إدارة الظهر لمشروع أوسلو الذي قُبر مع كامب ديفيد الثانية وحصار الراحل عرفات ثم اغتياله.
وأشار محسن إلى أن الوجود (الإسرائيلي) على الأرض مدعاة من حيث المبدأ لإيقاد شعلة مقاومة فلسطينية.