قائمة الموقع

مهرجان حماس الـ 35 يحسم ملف الأسرى على طاولة الجهاز العسكري

2022-12-15T15:49:00+02:00
غزة – خاص الرسالة نت

تعتمد حركة حماس عبر كل مهرجاناتها المركزية توصيل رسائل في عدة جهات، حيث تحظى كلمات القادة ما تحمله من رسائل فيها الكثير من الدلائل للاحتلال والمجتمع الدولي وللشعب المرابط أيضا، وكل مرة يكون الخطاب يناسب المرحلة التي وصلت إليها الحركة على الصعيد السياسي والعسكري.

جميع من تابع الكلمة المسجلة القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، وتسجيل صوتي آخر للأسير حسن سلامة، ومن ثم الكلمة التي أطل بها يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس، أجمع على أن الملف الأبرز على الطاولة السياسية والعسكرية لحماس هو "الأسرى" ولا مجال للتراجع عنه.

وفي كلمة السنوار كان هناك تهديدا واضحا للاحتلال حين أمهلهم وقتا محدودا لإتمام صفقة تبادل وإلا سيتم غلق الملف بشكل نهائي وإلى أبد الآبدين، وذكر أن حماس ستوجد طريقة أخرى لتحرير الأسرى إذا لم يتحرك الاحتلال لاتمام صفقة تبادل أسرى.

حكومة متطرفة

يقول إبراهيم المدهون المحلل السياسي:" كان هناك كثافة في تناول موضوع الأسرى خلال مهرجان الانطلاقة مما يدلل على اهتمام كبير بهذا الملف والإصرار على انهاءه بشكل كامل"، مضيفا: يبدو واضحا أن لدى حماس وقيادة القسام أولوية كبيرة بتحرير الأسرى لامتلاكها الكثير من الملفات للضغط على الاحتلال للوصول إلى صفقة".

ويضيف المدهون "للرسالة نت":" في حال تعنت الاحتلال ستطور حماس من وسائل الضغط مما يفتح الخيارات الواسعة أمام ما ستفعله في هذا المسار"، لافتا إلى أن رسالة السنوار كانت واضحة وأن حماس قدمت ما يمكن تقديمه للوصول إلى صفقة يمكن من خلالها خروج الأسرى.

ويرى أن أهم ما قدمته حماس هو العرض الذي يتمثل في الافراج عن الأسرى الذين أفرج عنهم وقت صفقة شاليط واعيد اعتقالهم، والمرضى والأسيرات مقابل اثنين من الإسرائيليين المحتجزين في غزة، بالإضافة الى كشف الصناديق المغلقة لدى حماس وهو مصير هدار غولدن وشاؤول ارون، ويمكن أن تعتبره حكومة نتنياهو القادمة فرصة للذهاب لصفقة، خاصة في ظل وجود ضغوط من عوائل الجنود والجيش لإغلاق ملف الجنود المحتجزين في غزة.

ووفق رؤية المدهون فإن قرارات الاحتلال (الإسرائيلي) معقدة والفراغ السياسي المستمر الذي يعيشه ووجود حكومة متطرفة سيعق موضع أي صفقة قادمة ولهذا ربما تذهب كتائب القسام لبدائل بديلة للصفقة.

ويؤكد أن موقف حماس في العامين القادمين هو تحرير الاسرى والملف موجود على طاولة محمد الضيف القائد العام للقسام، وهناك خطة كاملة للتعامل مع هذا الملف لأن المقاومة الفلسطينية لن تستطيع الصبر بترك اسراها في السجون.

 وفي السياق ذاته يقول عصمت منصور المحلل السياسي من الضفة إن فصائل المقاومة اليوم أمام حكومة أكثر تشددا في ملف الاسرى لذا الأمر يحتاج لإعادة نظر حماس في التعامل مع هذه السياسة (الإسرائيلية) المتطرفة عبر بذل جهد كبير وإعطاء ملف الاسرى اهتمام أكبر لاسيما وأن غالبية قيادات الحركة هم أسرى محررون ولديهم زملاء لازالوا في الاسر.

ويرى منصور خلال حديثه "للرسالة نت" أنه من الواضح لدى حماس تغيير في استراتيجيتها في التعامل مع ملف الأسرى خاصة ما يفهم من قول السنوار بأنهم ذاهبون إلى عمليات الخطف التي ستكون على جدول أعمال المقاومة في المرحلة المقبلة، وذلك دليل على أن المقاومة لن تتخلى عن الاسرى.

ومن خلال قراءته لكلمة السنوار، يشير إلى أن ملف الأسرى يبدو أنه ذو ثقل كبير على طاولة القسام، وذلك جليا من الرسائل التي كان يرسلها السنوار للاحتلال.

سلاح هدار

وكان مفاجأة مهرجات الانطلاقة الـ 35 (سلاح هدار) والذي يحمل الكثير من دلالات التي قد تحرك ملف الأسرى الراكد، وحول ذلك يعلق منصور بأنه إشارة مهمة للاحتلال تدحض روايته التي تدعي أن جنودهم ليسوا أحياء، وأن المقاومة لديها الكثير لكشفه في المرحلة المقبلة.

في حين يقول المدهون:" سلاح هدار له معاني مختلفة بأن الجندي تم اسره بكامل عتاده، والمقاومة لديها الكثير من الاسرار سيكشف عنها في الفترة القادمة، بالإضافة إلى رسالة لأهالي الجندي بانه موجود لدى المقاومة، مضيفا: أعطي السلاح دفعة كبيرة للروح الوطنية والشعوب العربية بان السلاح (الإسرائيلي) الذي يرعب الدول الإقليمية بات تحت اقدام المجاهدين ومن السهل اعتقال صاحبه.

وفي ذات السياق، عقب الكاتب خالد النجار في مقال له بعنوان "اختُطف هدار، ونُكست فوهة بندقيته"، وتسائل:" لماذا حمل أحد عناصر وحدة الظل البندقية التي اغتنمها القسام حين أسر هدار بهذا الشكل وكما يظهر في الصورة، حيث أن فوهتها إلى أسفل؟

وأضاف:"بالتأكيد التَقطت هذه الصورة أعين الملايين من شعبنا"، مؤكدا أنها طريقة مقصودة، ودلالة على انتكاسة تعرض لها سلاح الجيش على حدود غزة عام 2014، وما زال منكسرًا أمام المقاومة، وكما يتم أسر الجنود في المعارك والحروب وهم منكسرو القامة من الخيبة والهزيمة، يتم تنكيس فوهات بنادقهم حين اغتنامها.

اخبار ذات صلة