أكدت الناشطة السياسية انتصار العواودة على أن شعبنا الفلسطيني لن يرضخ لسياسة الاحتلال بفرض الواقع بتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيًا ومكانيًا.
ودعت العواودة أهالي القدس والضفة والداخل المحتل إلى شد الرحال والرباط في الأقصى، مشددة على أن "جموع المصلين في المسجد ترعب قطعان المستوطنين المجرمين المقتحمين".
وقالت: "شعبنا الفلسطيني ينتفض ويقاوم منذ معركة سيف القدس، وقدم الشهداء وأوجع المحتل عبر سلسلة عمليات المقاومة من جنين حتى الخليل، وبطولات عرين الأسود وكتيبة جنين كلها كانت ردًا على اعتداءات المستوطنين المتكررة على المسجد الأقصى".
وأضافت: "شعبنا يقول لا أعياد للمحتلين في الأقصى، ولا على أرض فلسطين كلها، فليرحلوا إلى البدان التي أتوا منها وليحتفلوا بأعيادهم كيفما شاؤوا بعيدا عن المسجد الأقصى وفلسطين".
وأردفت: "على حكومة الاحتلال المتطرفة مراجعة أفعالها، وأن تكف عن دعم المستوطنين في اقتحام المسجد الأقصى عبر حمايتهم بالشرطة المدججين بالسلاح".
كما دعت السلطة بالكف عن مطاردة المقاومين واعتقالهم لتقديمهم قرابين مودة للاحتلال، لأن "المقاومين الأبطال هم الذين يؤدون واجب حماية المسجد الأقصى"."
وتابعت: "آن الأوان أن تتحرك المؤسسات الدولية لحماية المسجد الأقصى فهو إرث اسلامي وحضارة إنسانية تجب حمايتها، فلو تعرض معبد لأذى في أي مكان في العالم لهبت المؤسسات والدول لحمايته".
ودعا الناطق باسم حركة حماس في القدس محمد حمادة شعبنا الفلسطيني إلى النفير بدءًا من صباح الأحد، لصدّ مخططات الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى المبارك خلال ما يسمى بـ"عيد الأنوار" (الحانوكاه)، والذي يتواصل لمدة ثمانية أيام.
ويسعى المستوطنون خلال فترة الأعياد اليهودية إلى الحشد بشكل كبير في المسجد الأقصى، مع تكثيف عمليات الاقتحام، ومحاولة إضاءة الشمعدان داخل الأقصى، إلى جانب تنفيذ استفزازات داخل باحات المسجد، وسط دعوات فلسطينية للرباط ومواجهة مخططات التهويد الخطيرة.