قائمة الموقع

حماس تحتج لدى الأمم المتحدة لعدم إدراجها الاحتلال في "قائمة العار"

2022-12-17T14:32:00+02:00
حماس تحتج لدى الأمم المتحدة لعدم إدراجها الاحتلال في "قائمة العار"
غزة - الرسالة نت

استنكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس عدم إدراج الأمم المتحدة للاحتلال (الإسرائيلي) ضمن قائمة العار، التي تضم المنظمات والدول المنتهكة لحقوق الأطفال في مناطق النزاع.

وتساءلت الحركة عن سبب عدم ملاحقة الاحتلال قانونياً ومحاسبة المسؤولين رغم ارتكاب جرائم خطيرة بحق الأطفال الفلسطينيين بدلائل وإحصائيات واضحة.

وبينت في مذكرة احتجاج وجهتها للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الأطفال الفلسطينيين وأسرهم يعيشون ظروفاً قاسية بسبب ممارسات الاحتلال (الإسرائيلي) التي تمس كل مناحي الحياة وتنتهك الحقوق الأساسية للطفل الفلسطيني التي كفلها القانون الدولي.

ولفتت إلى أن تلك الانتهاكات وصلت لحد الجرائم ضد الإنسانية حيث تتعمد الاعتداء على الأطفال في الأسر وتعرضهم للقتل والحرمان من التعليم والرعاية الصحية بشكل ممنهج ومتعمد.

ووفق الإحصائيات التي استعرضتها الحركة في رسالتها فإن 7500 طفل تعرضوا للاعتقال خلال العام الجاري بعضهم تعرض لإطلاق النار خلال الاعتقال، فيما لايزال 160 طفلاً بينهم 3 طفلات رهن الاعتقال لمدة تتراوح بين المؤبد و 6 شهور بتهم إلقاء الحجارة أو الانتماء للتنظيمات الفلسطينية.

ويتعرض الأطفال في سجون الاحتلال لما يتعرض له الكبار من قسوة التعذيب ومحاكمات جائزة، ومعاملة غير إنسانية، تنتهك حقوقهم الأساسية، وتهدد مستقبلهم بالضياع، بما يخالف قواعد القانون الدولي.

ويبلغ عدد الأطفال دون سن الثامنة عشر في فلسطين قرابة 2.4 مليون طفلاً أي ما نسبته 44.2% من السكان. حيث يشكلون ما نسبته 47.5 من إجمالي سكان قطاع غزة، و42% من إجمالي سكان الضفة الغربية.

وتعد (إسرائيل) الوحيدة في العالم التي تحاكم الأطفال في المحاكم العسكرية، حيث يتم محاكمة ما بين 700-500 طفل فلسطيني سنوياً في هذه الحاكم (ويمكن اعتبار قصة الطفل أحمد المناصرة مثالا لآلاف الأطفال الفلسطينيين الذين دمرت حياتهم ومستقلهم بسبب السياسات (الإسرائيلية) الجارية والمنتهكة للقانون الدولي).

ولفتت الحركة إلى أن الاحتلال قتل منذ بداية العام 49 طفلاً فلسطينياً، ليصل العدد الكلي للأطفال الفلسطينيين الذي قتلهم الاحتلال (الإسرائيلي) منذ أيلول / سبتمبر 2000 وحتى الآن إلى 2240 طفلاً.

وفيما يتعلق بالرعاية الصحية ذكرت الحركة في رسالتها الموجة للأمين العام للأمم المتحدة أنه بسبب معدلات الفقر العالية التي تصل إلى 65% في قطاع غزة يولد 10.7% من الأطفال في فلسطين أقل من الوزن الطبيعي.

ويعاني الأطفال في فلسطين من نسب مرتفعة في فقر الدم، حيث بلغت نسب فقر الدم لدى الأطفال قرابة الـ 70%، وقد فقد الكثير من الأطفال حياتهم لعدم تمكنهم من الحصول على العلاج بفعل إجراءات الاحتلال (الإسرائيلي) والحصار.

أما التعليم فواقع 13 مليون طالب فلسطيني في مدارس الصفة العربية والقدس الشرقية وقطاع غزة لا يختلف، حيث رصدت الأمم المتحدة في النصف الأول من العام الجاري 115 انتهاكاً (إسرائيلياً) متعلقاً بالتعليم في الضفة الغربية.

 ويوجد 560 أمر هدم ضد مدارس تضم ما لا يقل عن 6400 طفل في الضفة الغربية وشرق القدس.

أما في قطاع غزة، فالواقع التعليمي أشد سوءاً بسبب الحصار، حيث تبلغ نسبة الطلبة غير القادرين على دفع الرسوم الدراسية أو غير القادرين على التسجيل على مستوى الجامعات المختلفة 49% من اجمالي عدد الطلاب والطالبات.

 وبسبب شح الموارد المالية الناجمة عن الحصار يواجه نحو 31% من الأسر في غزة صعوبات في الوفاء باحتياجات التعليم الأساسية، كالرسوم المدرسية والكتب، كما تشير التقديرات إلى أن أكثر من 160,000 طفل بحاجة إلى دعم نفسي واجتماعي مستمر الأمر الذي يؤثر على تحصيلهم الدراسي بدرجة كبيرة.

وأكدت حماس أن الممارسات التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي تعد انتهاكا صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، حيث تكفل أحكام القانون الدولي الإنساني، والاتفاقيات الدولية الأخرى حماية خاصة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن (18 عاما، حيث نصت المادة (6/1) من القافية حقوق الطفل أن لكل طفل حقاً أصيلاً في الحياة.

فيما نصت الفقرة 2 من المادة نفسها على أن تكفل الدول الأطراف -إلى أقصى حد ممكن- بقاء الطفل ونموه، وتحت المادة (38/4) من الاتفاقية السابقة على أن: "تعد الدول الأطراف -وفقاً لالتزاماتها لمقتضى القانون الإنسان الدولي لحماية السكان المدنيين في المنازعات المسلحة- جميع التدابير الممكنة عملياً لكي تضمن حماية ورعاية الأطفال المتأثرين بنزاع مسلح".

ولفتت الحركة إلى أن سكوت المجتمع الدولي عن ملاحقة ومساءلة الاحتلال عن جرائمه التي يرتكبها تحمل الفلسطيني تواصل قوات الاحتلال في انتهاكاتها بحق المدنيين بشكل عام والأطفال بشكل خاص.

اخبار ذات صلة