أكد القيادي في حركة حماس الشيخ حسين أبو كويك، أن الصمود والعودة المظفرة من مرج الزهور في جنوب لبنان إلى أرضنا الفلسطينية المحتلة، شكّل ضربة قاسمة للمشروع الصهيوني التهجيري الاحتلالي.
وأضاف القيادي أبو كويك، وهو أحد مبعدي مرج الزهور، أنه "بذلك تم فتح الباب أمام العودة الحتمية لكافة أهلنا المجهرين عنوة من أماكن اللجوء والشتات إلى وطننا الغالي المبارك فلسطين".
وتابع قائلاً: "يسألونك متى هو، بل عسى أن يكون قريباً".
ونفذ الاحتلال أكبر عملية إبعاد جماعي استهدفت 415 ناشطاً وقيادياً من الضفة الغربية وقطاع غزَّة، إلى مرج الزهور في الجنوب اللبناني في السابع عشر من كانون الأوّل/ ديسمبر من عام 1992م.
وفي ذكرى الإبعاد أكدت حركة حماس أنَّ سياسة الاحتلال في القتل والإبعاد والتهجير، لن تُرهب شعبنا ولن تكسر إرادته وصموده، وسيواصل مقاومته الشاملة في كل ساحات الوطن، دفاعاً عن أرضه وقدسه وأقصاه حتى انتزاع حقوقه وتحرير أرضه وتقرير مصيره.
وشددت الحركة على أن إبعاد تلك الثلة من أبناء شعبنا وقادته إلى مرج الزهور، محطة من محطات الانتصار على العدو، ونموذج من نماذج الوحدة الوطنية في مشروع المقاومة.
وأضافت أن شعبنا رسم بكل إصرار معالم انتزاع الحرية والعودة؛ حيث التفّت الجماهير حول الانتفاضة والمقاومة، واستطاع مبعدو مرج الزهور بثباتهم وصمودهم رغم الأوضاع القاسية، تعزيز حضور القضية الفلسطينية أمام الرَّأي العام العربي والإسلامي والدولي.
وأشارت حماس إلى أن المبعدين أحبطوا محاولات الاحتلال لإخماد ثورة شعبنا المتجدّدة، والمتأصلة جذوتها حتى تحقيق تطلعاته في التحرير والعودة.