قائمة الموقع

الأعياد الصهيونية ذريعة الاحتلال لتدنيس المسجد الأقصى

2022-12-18T13:28:00+02:00
اضاءة "شمعدان الحانوكاه" على أسوار الأقصى
الرسالة- محمد عطا الله

في اليوم الأول لما يسمى عيد "الحانوكاه" العبري، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال، بعد دعوات من قادة المستوطنين منذ أيام، للاحتفال بهذا العيد اليهودي.

وتزامن الاقتحام مع ملاحقة قوات الاحتلال للمرابطين والمرابطات واعتقال عدد منهم، لإفساح المجال للمستوطنين لأداء طقوسهم واقتحام باحات المسجد المبارك.

ومنذ عام 2017 تسعى "جماعات الهيكل" إلى تطوير عدوانها خلال هذا العيد، بحيث تشعل الشمعدان في باب الأسباط، وإدخال طقوس إشعاله إلى داخل المسجد الأقصى، ويتعمد المستوطنون نقل الرقص والغناء والاحتفالات "بالحانوكاه" إلى مختلف أبواب الأقصى، كأبواب السلسلة والغوانمة والقطانين.

وتواصل جماعات الهيكل المزعوم حشدها للاقتحام، عبر توفير مواصلات مجانية من الأقصى وإليه، كما دعت منظمة "نساء من أجل الهيكل" إلى اقتحام نسائي بمناسبة "الحانوكاه" يوم الثلاثاء القادم (20 ديسمبر الجاري).

ومن المتوقع أن يشهد الأقصى مزيدًا من الاقتحامات والانتهاكات (الإسرائيلية) خلال فترة العيد اليهودي، التي تمتد حتى يوم الاثنين الموافق 26 ديسمبر الجاري، وفي ظل حكومة الاحتلال المتطرفة، التي تسعى إلى تهويده وفرض التقسيم الزماني والمكاني.

ويرى مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية زياد الحموري، أنه رغم الأعداد الطبيعية للمستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى حتى كتابة هذا النص إلا أن الأخطر هو قضية ما بعد الاقتحامات.

ويوضح الحموري في حديثه لـ "الرسالة" أن المنظمات الصهيونية تسعى إلى تحقيق الهدف الأساسي لها من وراء هذه الاقتحامات هو إقامة الهيكل المزعوم وكل ما يجري محاولات لتنفيذ خطتهم.

ويبين أن تطبيق المخطط سيتم بطريقة مفاجئة عبر طائرة أو افتعال هزة أرضية أو بفعل فاعل، بينما تسعى المنظمات في الوقت الحالي إلى زيادة أعداد المقتحمين وتكثيف التواجد في الأقصى خلال هذه الأيام لذلك فإن هذا الأسبوع سيكون فاصلا.

ويشير إلى أن ما يجري يتم برعاية رسمية من الحكومة اليمينية المتطرفة على اعتبار أن هدف الجميع واحد ويعتبرون أن البلاد ملكهم وكل هذه الاقتحامات تصب في هذا الاتجاه.

ويعتقد الخبير في شئون القدس ورئيس مركز القدس الدولي الدكتور حسن خاطر، أن الأعياد والمناسبات الصهيونية خطيرة على المسجد الأقصى في ظل الدعوات للمساس بقدسيته.

ويضيف خاطر في حديثه لـ "الرسالة" أن التصريحات المسبقة والتحريض المتواصل من رجال الدين هي محاولات مستمرة وغير محمودة بهدف قياس ردات الفعل لزيادة وتيرة الاقتحامات والاعتداء وتدنيس حرمة المسجد المبارك.           

ويشدد على أن عيد ما يسمى الحانوكاه هو من أخطر الأعياد الصهيونية على الأقصى كونه مرتبط بإقامة الهيكل ويتم الاحتفال فيه بتحرير الهيكل من اليونان بعد مرور165 سنة ق.م، بينما يتخيل المستوطنون أنهم اليهود الذين حرروا الأقصى من اليونان ويريدون إسقاط التاريخ من جديد وتحريره من المسلمين.

ويلفت إلى أن هناك طائفة صهيونية متشددة تحاول جمع أكبر قدر ممكن من المستوطنين المتطرفين لإجراء الاقتحامات، وفي حال فشلها في مضاعفة الأعياد قد تشن اعتداءات بحق الأقصى لتفجير الأوضاع فيه.

اخبار ذات صلة