بيروت – الرسالة نت
سارع جزء من اللبنانيين إلى تموين الخبز والأرز والسكر وبعض المواد الغذائية الأخرى كالمعلبات والحبوب خوفاً من تأزم الوضع السياسي، بعد الاستنفار الذي نظمته المعارضة اللبنانية في شوارع بيروت.
وبات من الطبيعي لدى اللبنانيين المسارعة لتأمين مواد غذائية خوفاً من انقطاعها عند أي حادث أمني، وأصبح الأمر شبه ردة فعل لا إرادية لدى المواطنين، في حين أنه لا توجد أزمة فعلية في المواد الغذائية كما أشيع في بعض الوسائل الإعلامية.
من جهته أكد نوح رمضان الذي يدير أحد متاجر المواد الغذائية في منطقة الطريق الجديدة في العاصمة بيروت ، أن بعض الناس تموّنوا من الخبز فقط لا غير، حتى أن محله كان شبه خال من الحركة الشرائية، مبينا أن العزوف مرده إلى الضيقة الإقتصادية الخانقة التي تسيطر على البلاد من شهور عدة والتي تمنع المواطن العادي من التموين بكميات كبيرة، فيكتفي بتأمين قوته اليومي واحتياجاته الاساسية يوماً بيوم .
بعض المارة أكدوا انهم لم يتمونوا لأنهم لا يظنون أن الأمر خطيراً إلى هذه الدرجة ، فيما أشار جزء آخر إلى أنهم تبضعوا من الأرز والسكر والمعكرونة بكميات أكثر من العادة خوفاً من حصول شيء ، ولاسيما أولئك الذين لديهم أطفال .
وكانت شائعة سرت في اليومين الأخيرين إلى أن هناك أزمة مواد غذائية في الأسواق اللبنانية بعدما شوهدت أعداد كبيرة من اللبنانيين يتبضعون بكميات هائلة في المتاجر الكبرى، لكن ومن خلال جولة في أسواق العاصمة، تبيّن أنه لا وجود لأزمة غذائية، لاسيما أن مطار بيروت والمرفأ والطريق البري مع سوريا ما زالوا يعملون بشكل طبيعي ولا يمكن مقارنة الوضع الحالي بما كان عليه في حرب يوليو ألفين وستة حين نفذت بعض المواد الغذائية بسبب إقفال المرافق الحيوية وفي مقدمها المرفأ والمطار .