قائمة الموقع

ضمن خطة 2050.. مخطط استيطاني وأبراج تلتهم القدس

2022-12-19T11:43:00+02:00
الاستيطان في القدس
الرسالة- محمد عطا الله

ضمن مساعيها للسيطرة وسرقة ما تبقى من أراضي مدينة القدس، أعلنت سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) مؤخرا عن مخططات لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية، وتشييد أبراج عالية تصل إلى 35 طابقًا في مدينة القدس المحتلة.

وقرر ما يسمى لجنة "التخطيط والبناء اللوائية" (الإسرائيلية) إيداع خطط لبناء 1250 وحدة استيطانية في مستوطنة "جيلو" جنوبي القدس.

وتتضمن الخطط بناء خمسة أبراج من 25-35 طابقًا، إلى جانب مبنى من 9 طوابق، ليصبح المجموع 750 وحدة استيطانية، بدلًا من 178 وحدة في 6 مبان سكنية.

وأشارت إلى أنه تمت أيضًا الموافقة على خطة تشمل 500 وحدة استيطانية، سيتم بناؤها في ثلاثة أبراج من 20-30 طابقًا إلى جانب البناء السفلي حتى 12 طابقًا، حيث يوجد حاليًا 5 وحدات من 4-5 طوابق في المجمع، مع 116 وحدة".

في ذات السياق، أعلنت بلدية الاحتلال عن مخطط لبناء 8500 وحدة في "تلبيوت" على أنقاض أراضي حي الطالبية غربي القدس.

ويؤكد مدير الخرائط بجمعية الدراسات العربية خليل التفكجي، أن المشروع يأتي في إطار ما يسمى خطة القدس 2050 وهدفه إقامة مستوطنات جديدة وتوسيع المستوطنات القائمة التي أُنشأت بعد عام 1967، وقد نجح الاحتلال في السيطرة على أكثر من 80% من مساحة أراضي القدس.

ويضيف التفكجي في حديثه لـ "الرسالة" أن ما يجري تجاوز حتى للرؤية (الإسرائيلية) التي طرحت عام 1973 من الحكومة اليمينية في ذلك الوقت، وكان الهدف منها أن تكون مدينة القدس تحت سيطرة يهودية بنسبة 25% بينما نسبة الفلسطينيين 85% لكن ما يجري اليوم هو انعكاس للنسبة.

ويوضح أن بناء المستوطنات والأبراج العالية هدفه زيادة أعداد المستوطنين وتنفيذ سياسة الإحلال بعد الاحتلال لصالح المستوطنين وطرد الفلسطينيين وخفض نسبة تواجدهم بالقدس قدر الإمكان.

ويشير إلى أن إنشاء الأنفاق والجسور ومشاريع الربط والمترو وغيرها يأتي ضمن المخطط نفسه الذي يتمثل في توسيع حدود مدينة القدس وقضم ما نسبته 10% من مساحة الضفة وضمها للقدس.

ويرى المختص في شؤون الاستيطان، الدكتور محمد عودة، أن هذا المشروع جزء من المخطط (الإسرائيلي) المؤجل لبناء الوحدات الاستيطانية ضمن صفقة نتنياهو بن غفير التي من الواضح أنها بدأت تأخذ معالمها على الأرض قبل تشكيل الحكومة اليمينية.

ويوضح عودة في حديثه لـ "الرسالة" أن هذا المخطط يجري تطبيقه ضمن مساعي اليمين (الإسرائيلي) وشروط بن غفير لدخول الحكومة وتطبيق الرؤية المتطرفة اتجاه مدينة القدس.

ويبين أن جميع قادة الاحتلال على اختلافهم يعملون بنفس المستوى الرامي لإنهاء المعالم الفلسطينية داخل القدس وتحريف الوضع فيها وتغييره منذ احتلالها ولكن بوتيرة مختلفة تخبو أحيانا وتعلو أخرى.

ويلفت إلى أن الهدف هو التأثير الواضح على السكان الفلسطينيين وحصرهم وحصارهم في مناطق ضيقة ومنعهم من الحركة والسفر، وآخرها كان إبعاد المقدسي صلاح الحموري إلى فرنسا بهدف تهجير السكان وإحلال المستوطنين مكانهم.

اخبار ذات صلة