اقتحمت مجموعات من المستوطنين، اليوم الإثنين، الحرم الإبراهيمي وسط مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، وأوقدوا شمعدانا داخل أروقته، وذلك تحت ذريعة الاحتلال بما يسمى عيد "الأنوار" (حانوكاه) الذي يستمر حتى الأسبوع المقبل.
وقال مدير أوقاف الخليل، نضال الجعبري، إن عشرات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال اقتحموا الحرم الإبراهيمي، وأوقدوا شمعدانا، بذريعة الاحتفال بـ"عيد الأنوار" اليهودي.
وأضاف الجعبري أن قوات الاحتلال تواصل عمليات الحفر وتغيير معالم الحرم التاريخية خارجه، بتركيب مصعد كهربائي لتسهيل اقتحامات المستوطنين، عدا عن منع رفع الأذان فيه عشرات الأوقات خلال الشهر الواحد.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال تعرقل وصول الوافدين والزائرين والمصلين من الفلسطينيين والعرب إلى الحرم بشكل مستمر، في محاولة لتهويده بالكامل.
قال مدير المسجد الإبراهيمي غسان الرجبي، إن إضاءة شمعة حانوكاه، في أول أيام عيد الأنوار العبري بمحيط المسجد الإبراهيمي، تصعيد خطير يأتي في سياق الانتهاكات المستمرة ضد المسجد.
وأضاف الرجبي، أن خطورة استباحة المسجد الإبراهيمي تكمن في محاولة السيطرة عليه بشكلٍ كامل من قبل الاحتلال ومستوطنيه.
وفيما يتعلق بتركيب مصعد كهربائي، أشار إلى أن قوات الاحتلال شرعت في بناء جدار حجري، تمهيدًا للمسار السياحي في المنطقة الشرقية الجنوبية من المسجد الإبراهيمي.
وخلال الأشهر الماضية وضمن إجراءات بناء المصعد، شرعت قوات الاحتلال بقص درج المسجد الإبراهيمي، في خطوة تهدف إلى تغير معالم هذا الموروث التاريخي والحضاري المدرج منذ عام 2017 على لائحة التراث العالمي.
ويشهد المسجد الأقصى منذ يومين اقتحامات واسعة من قبل المستوطنين بدعوة من "منظمات الهيكل" المزعوم، بذريعة الاحتفال بعيد "الأنوار" اليهودي، الذي بدأ أمس الأحد، ويستمر حتى السادس والعشرين من شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
المصدر: عرب 48