أطلق المرابطون في المسجد الأقصى المبارك، نداءات لعائلات القدس وأهالي المدينة كافة بضرورة الحشد في المسجد المبارك، وتكثيف التواجد فيه لحمايته من المستوطنين.
وناشدت المرابطة المقدسية المبعدة عايدة الصيداوي، كل المقدسيين وخاصة العائلات بالنزول إلى الأقصى للرباط فيه، وحث أبنائها على للتواجد في مسجدهم وأداء الصلاة في كل الأوقات.
وأكدت الصيداوي أن المقدسيين لا يخشون الاحتلال، وأن الرباط في الأقصى دفاع عن العقيدة الإسلامية.
أمانة في أعناقنا
بدورها، وجهت المرابطة أسماء الشيوخي رسالة لكل حر وشريف وخاصة من أبناء القدس، بالحفاظ على المسجد الأقصى وعدم تركه للمستوطنين.
وقالت الشيوخي إن الأقصى أمانة في أعناق المسلمين، والآن هو يستباح من المستوطنين ويبعد المرابطون فيه ويحرمون من الصلاة.
صراع وجودي
وأوضح الباحث في شؤون القدس صالح الشويكي، أن ما يجري في القدس والأقصى صراع وجودي بين الحق والباطل
وأشار إلى أن الرباط في الأقصى، يفشل مخططات الاحتلال التهويدية داخل المسجد المبارك.
وأضاف أن الاحتلال يحاول منع المرابطين والمصلين من الدخول إلى المسجد، ويمارس عملية التضيق والتفتيش بحقهم .
ولعائلات القدس دور كبير في حماية المسجد الأقصى، فقد بدأت الحركة الإسلامية في الداخل المحتل عام 2000م مسيرة البيارق للرباط في الأقصى، ثم تطورت لفكرة "رباط الحمائل" التي أطلقها الشيخ رائد صلاح عام 2007م، وتقوم على توزيع أيام الأسبوع على كل منطقة في القدس كي يرابط أهلها في الأقصى.
وأطلق على المشروع اسم "برنامج رباط حمائل القدس الشريف في المسجد الأقصى"، على اعتبار أنه يوجد في القدس الشريف أكثر من مائة وخمسين حمولة توزع إلى مجموعات كل مجموعة تضم عشر حمائل فقط، وتقوم كل مجموعة برباط يوم واحد في كل شهر سوى أيام الجمعة والسبت.
وتعمل كل حمولة في كل مجموعة على استنفار رجالها ونسائها وكبارها وصغارها إلى المسجد الأقصى في يوم رباطها لرفد المسجد الأقصى يوميا بعشرات الآلاف صباح مساء لنصرة المسجد الأقصى.
وجاء رباط الحمائل رداً على محاولات الاحتلال هدم جزء من المسجد الأقصى وهو المعروف باسم طريق المغاربة عام 2007م، ومحاولات تحويل مسجد البراق إلى كنيس يهودي.