قائمة الموقع

والدة البوعزيزي: فقدت ابني لكني فخورة بفعله

2011-01-22T12:58:00+02:00
محمد بوعزيزي - مفجر الثورة التونسية

الرسالة نت - وكالات

قالت والدة محمد البوعزيزي الذي أحرق نفسه في 17 ديسمبر 2010 فتسبب في انتفاضة شعبية اطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين انها "فقدت ابنها لكنها تفتخر بما قام به".

وقالت صحيفة "اندبندنت" التي اجرت مقابلة مع والدته ان محمد البوعزيزي تحول بعد موته الى رمز للمظلومين والمضطهدين خاصة أنه ضحى بحياته بعد أن فقد كل ما يملكه من متاع في الحياة وأُهين على يد شرطية من قوى الأمن.

ونقلت الصحيفة عن والدته قولها "ان مناشدة ابنها للبنوك والمسئولين كي يمنحوه وظيفة او يساعدوه لم تلق آذانا صاغية".

وحسبما جاء بجريدة "القدس العربي" اتهمت والدة محمد سلطات النظام البائد بأنها دفعت ابنها للانتحار قائلة :"لقد دفعته الحكومة لفعل ما فعل، لم يمنحه مسئولوها الفرصة، نحن فقراء واعتقدوا أنه لا حول لنا ولا قوة".

وأضافت "لقد فقدت ابني لكن انظر الى ما حدث وعدد الناس الذين انخرطوا في الكفاح ضد النظام"، وقالت الصحيفة ان مأساة محمد البوعزيزي عن الظلم وفقدان الأمل تعكس حالة الكثيرين من أبناء تونس وتجاربهم في تونس المعاصرة. فالبوعزيزي عاش في مدينة سيدي بوزيد التي تقع في عمق البلاد، الفقيرة والمختلفة ثقافيا عن العاصمة تونس والمدن الساحلية التي كانت تعيش فيها عائلة بن علي المرفهة في فيلاتها وبيوتها الفارهة.

وتشير الصحيفة الى قصة البوعزيزي الذي أنهى دراسته في البكالوريا ولم يعثر على وظيفة، في منطقة اهملتها الحكومة ولم تقم فيها باستثمارات واسعة.

وتقول انه إضافة للفقر فإن حس الإهانة في منطقة لم يبق للإنسان فيها إلا كرامته هو ما دفع البوعزيزي لحرق نفسه، خاصة أن من قام بصفعه امرأة وهي شرطية كشف أن اسمها فايدة حمدي.

وتنقل الصحيفة عن ليلى 24 عاما وهي واحدة من شقيقات وإخوة محمد، أن المعاملة القاسية التي لقيها شقيقها خاصة على يد امرأة، أشعرته بإهانة كبيرة.

ويظل حادث السوق جزءا من تراكمات الأحداث التي تعرضت لها العائلة التي شعرت بأنها ضحية للنظام وقسوته.

وتقول ليلى "ان الحياة كانت دائما صعبة، خاصة بعد ما حدث للأرض التي كانت العائلة تستغلها مع الجيران في زراعة الزيتون واللوز لقد تجاهلنا الجميع"، لكن الامور تغيرت بعد ان تراجع الوضع الاقتصادي وصادر البنك الأرض ولم تنفع مناشدة محمد البوعزيزي وعائلته في شيء.

اخبار ذات صلة