قائمة الموقع

الجرائم الطبية للاحتلال تهدف لتصفية حساباته مع الأسرى

2022-12-20T19:42:00+02:00
ارشيفية
الرسالة نت- أحمد أبو قمر

يتعمد الاحتلال استمرار إهمال الأسرى طبيا بحق الأسرى في السجون، ضمن عملية تصفية الحسابات، ليزداد عدد شهداء الحركة الأسيرة يوما بعد الآخر.
وصباح اليوم الثلاثاء، ارتقى الشهيد القائد ناصر أبو حميد لينضم لشهداء الحركة الأسيرة ويرتفع عددهم إلى 232 شهيدا، بعد أن عانى لسنوات في سجون الاحتلال من مرض السرطان.
ولم تفلح جميع المناشدات والتهديدات للإفراج عن الشهيد القائد أبو حميد، ليرتقي شهيدا بعد 20 عاما في الأسر، وسنوات مثلها في مقاومة الاحتلال.


 الجرائم الطبية

وأكد مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين، عبد الله قنديل أن سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى يمارسها الاحتلال منذ سنوات طويلة داخل السجون وبصورة ممنهجة.
وقال قنديل في حديث لـ "الرسالة نت": "الاحتلال يُتقن سياسة إهمال الأسرى وعدم تقديم ما يلزم طبيا لهم، وسيستخدم هذه السياسة لتصفية الحسابات مع الأسرى الفلسطينيين".
وأوضح أن أكثر من 650 أسيرا مريضا في سجون الاحتلال، وربما العدد أكبر في حال وجود فحص دقيق للأسرى.
وأشار إلى أن التدخل لإيقاف سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى يكون عبر عدة أمور، أهمها تحرك السلطة عبر المحافل الدولية وفضح جرائم الاحتلال.
وطالب أن تقول المقاومة الفلسطينية كلمتها قبل استفراد الاحتلال بالأسرى وخصوصا بعد تولي ايتمار بن غفير لوزارة الأمن لدى الاحتلال وتوعداته السابقة بحق الأسرى.
ولفت إلى أن الضغط الشعبي يجب أن يكون متواصلا، عبر المظاهرات والاحتجاجات التي يجب أن تكون مساندة لتحركات الأسرى داخل السجون.
ويجدر الإشارة إلى أن الأسير أبو حميد كان محكوما بالسجن المؤبد سبع مرات إذ تعرض للاعتقال الأول عام 1987 بعمر (11 عاما) وأمضى أربعة أشهر، ليعاد اعتقاله لمدة عام ونصف ثم للمرة الثالثة عام 1990.
وبعد الإفراج عنه أعيد اعتقاله ليحكم من جديد بالسجن مدى الحياة، حيث عانى أبو حميد من مرض السرطان الذي أصابه داخل أقبية السجون (الإسرائيلية) بعد رحلة من التعذيب وسوء التغذية ومماطلة إدارة السجون في تقديم العلاج اللازم له منذ عامين من المرض.
بدوره، أكد المختص في شؤون الأسرى رياض الأشقر، أن جريمة جديدة يرتكبها الاحتلال بارتقاء الشهيد القائد ناصر أبو حميد بعد 20 عاما قضاها في سجون الاحتلال.
وقال الأشقر في حديث لـ "الرسالة نت" إن الأسير أبو حميد عانى لسنوات من إصابته بمرض السرطان، ورفض الاحتلال خلالها زيارة أسرته أو الإفراج عنه".
وأضاف: "رفض الاحتلال جميع المطالبات والمناشدات التي صدرت لإخراجه بعد تقدّم المرض في جسده ما يدلل على عنجهية الاحتلال وعدم احترامه للقوانين الدولية".
ولفت إلى أن هناك العشرات من الأسرى المرضى الذين يتعمدون ارتكاب الجرائم الطبية، "وهو ما قد يؤدي إلى زيادة عدد شهداء الحركة الأسيرة الذين ارتفع عددهم إلى 232 بارتقاء الشهيد أبو حميد".
وأوضح أن هناك 77 شهيدا ارتقوا نتيجة الجرائم الطبية، و 73 آخرين ارتقوا نتيجة التعذيب، وسبعة شهداء ارتقوا نتيجة إطلاق النار المتعمد داخل السجن".
وأضاف: "ما يجري داخل السجون ليس بمعزل عن الخارج، ففصائل المقاومة لا يمكن لها أن تسكت عما يجري داخل الأسر".

اخبار ذات صلة