قالت الناشطة السياسية فادية البرغوثي إن ما حدث مع الشهيد الأسير ناصر أبو حميد والسايح وأبو حمدية وغيرهم الكثير؛ دليلٌ حي على أن الاحتلال يمارس سياسية الموت التدريجي بحق الأسرى، بهدف الانتقام منهم والنيل من عزائمهم.
وأكدت البرغوثي أن الأسير الشهيد ناصر أبو حميد كان مثالاً للبطولة المتجددة، ونموذج إصرارٍ حقيقي على السير في طريق المقاومة حتى تحرير فلسطين.
وأضافت أن أبو حميد هو نموذجٌ جدير أن تحتذي به الأجيال، فهو سليلُ عائلةٍ مقاتلة مجاهدة، خاضت نضالاً يعادل دولة كاملة.
وشددت البرغوثي على أن قضية الأسرى ليست قضيةً موسميةَ تُثار مع كل حدثٍ، بل هي مأساة متواصلة، وثمنٌ غالٍ يدفعه الأبطال كل يومٍ وهم في معتقلات الظلم والقهر.
وأوضحت البرغوثي أن كانت قضية المرحوم ناصر وعنوانها العريض مثارةً منذ عام، وما حصل اليوم هو نتيجة كانت متوقعة، إلا أننا وطوال عامٍ كامل عجزنا عن تشكيل رؤية فاعلة لتفعيل هذا الملف بشكل مستدام ومستمر.
وتابعت: "نعم ارتقى ناصر، لكن ترك خلفه آلاف الأسرى ممن يواجهون ساسية القهر اليومي، فمن المفترض اعتبار ما حدث مع ناصر رحمه الله شرارة لصحوة حقيقية محورها الأسرى وسبل دعمهم وتحريرهم".
وأكدت الناشطة البرغوثي على أن هذا الملف الهام بحاجة لفعلٍ متكامل على المستويات السياسية والشعبية والتنظيمية، مضيفة: "وكما قال شيخنا أبا عاصف رحمه الله "الأسرى ليسوا مجرد أرقام فكل أسير هو قضية منفردة"، نعم كل أسيرٍ قضية منفردة تستحق القتال من أجلها".
وعم إضراب شامل ومسيرات في مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة، غضبًا لاستشهاد الأسير ناصر أبو حميد في سجون الاحتلال.
واستشهد الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد (51 عامًا)، فجر اليوم الثلاثاء، في مستشفى "أساف هروفيه" في الداخل المحتل، بسبب جريمة الإهمال الطبي المتعمد "القتل البطيء" داخل سجون الاحتلال.
وباستشهاد "أبو حميد" يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 233 شهيدًا منذ عام 1967؛ منهم 74 شهيدًا ارتقوا نتيجة لجريمة الإهمال الطبيّ.