جريمة جديدة بحق أسرانا ضمن سياسة القتل الممنهج التي ينتهجها الاحتلال بحق أسرانا.
ولد الأسير القائد ناصر أبو حميد في تاريخ الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1972 في مخيم النصيرات في غزة، بدأت مسيرته النضالية منذ نعومة أظافره فولد داخل عائلة مجاهدة ومناضلة أرضعته أمه حليب العزة والكرامة فناصر هو أخ لأربعة أسري في سجون الاحتلال الصهيوني وأخ الشهيد عبد المنعم ابو حميد الذي ارتقي شهيدا في١٩٩٥، حيث اعتقل لأول مرة وكان يبلغ من العمر 11 عامًا ونصف، كما واجه رصاص الاحتلال وأُصيب بإصابات بليغة.
وقد تعرض للاعتقال الأول قبل انتفاضة عام 1987 وأمضى أربعة شهور، وقد أُعيد اعتقاله مجددًا وحكم عليه الاحتلال بالسّجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليُعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد، وأمضى من حكمه أربع سنوات قد تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، وأُعيد اعتقاله عام 1996 وأمضى ثلاث سنوات.
وإبان انتفاضة الأقصى انخرط أبو حميد في مقاومة الاحتلال مجددًا، وتم اعتقاله عام 2002، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد سبع مرات و(50) عامًا وما يزال في الأسر حتّى اليوم،
فاليوم يوم استشهاد ناصر أبو حميد الذي ارتقي إلي العلا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من الاحتلال فحسبنا الله ونعم الوكيل فاستشهاد القائد ناصر اليوم هو رسالة واضحة أن طريق تحرير الأسري لن يكون إلا بطريقة واحدة عايشناها في صفقة وفاء الأحرار، أسرانا اليوم هو يومكم والمعركة معركتكم والمقاومة فقط هي سندكم ثوروا علي السجان ولا تنتظروا من أحد أن يوجهكم فبوصلة تحريركم واضحة فيجب على العدو أن يرضخ لصفقة تحرركم رغم أنفه، فوصية الشهيد الأسير القائد ناصر ابو حميد حين قال:
"أنا ذاهب إلى نهاية الطريق، ولكن مطمئن وواثق بأنني أولاً فلسطيني وأنا أفتخر، تاركًا خلفي شعب عظيم لن ينسى قضيتي وقضية الأسرى، وأنحني إجلالاً وإكبارًا لكل أبناء شعبنا الفلسطيني الصابر وتعجز الكلمات عن كم هذا المشهد فيه مواساة. وأنا مش زعلان من نهاية الطريق لأنه في نهاية الطريق أنا بودع شعب بطل عظيم، حتى التحق بقافلة شهداء فلسطين، وجزء كبير منهم هم رفاق دربي وأنا سعيد بلقائهم"
إلي متي سنظل ننعي أسرانا داخل السجون فاليوم باستشهاد القائد ناصر ابو حميد ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلي ٢٣٣ شهيد فقد حان خلاصكم فما أعلنت عنه كتائب القسام ووحدة الظل القسامية وما بجعبتها هو كفيل بإذن الله بتحريركم فلمقاومة وضعت ملف الأسري والمسرى ضمن أولوياتها فالفرج قريب وسيرضخ المحتل لمطالب المقاومة رغم أنفه ،ورسالة ناصر ورفاقه للسلطة الفلسطينية كفا تنسيقا أمنيا مع الاحتلال اتركوا مصعب إشتيه ورفاقه فهم أمل الأسري فمشروع المفاوضات لم يجلب لنا شيئاً سوي مزيدا من الذل والخنوع والعمل علي حماية المحتل يا أبناء الأجهزة الأمنية ألتفوا حول أبناء شعبكم وكونوا كأبو رعد خازم وأبو جندل وزكريا الزبيدي ورفاقه فأعيدوا رسم البوصلة وقارعوا المحتل واتركوا يد المقاومة في الضفة وتفهم المحتل رسالة واضحة أن لا طريق سوي البارود فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ويا ورسالة المقاومة لأسرانا اصبروا فإن موعدكم الصبح أليس الصبح بقريب تحريركم دين علينا ولن نترككم .