صعدت أجهزة أمن السلطة اعتقالاتها السياسية بحق المواطنين في الضفة الغربية، بمن فيهم المقاومين والمطاردين للاحتلال.
واختطفت قوة من جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة، فجر اليوم الخميس، المطارد للاحتلال موسى عطا الله، من البلدة القديمة في مدينة نابلس.
وتعرض عطا الله للاعتقال السياسي أثناء رباطه في البلدة القديمة تحسبًا لأي اقتحام لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
ونجا المطارد عطالله قبل أيام من محاولة اغتيال إسرائيلية، حينما أصابت رصاصة قناص من جنود الاحتلال الطاقية التي يرتديها.
وطالب شقيق المطارد عطا الله، بالتضامن معه وإطلاق سراحه، بعد تعرضه للاعتقال بطريقة همجية من وقائي السلطة.
وفي سياق متصل، اختطف وقائي السلطة في نابلس الشاب راتب أحمد من قرية عصيرة القبلية من مكان عمله أول أمس.
وتتواصل الانتهاكات السياسية التي تنفيذها أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية، مع تجاهل واضحة لكافة المناشدات الحقوقية والعائلية للإفراج عن المعتقلين السياسيين وإنقاذهم من زنازين السلطة وما يتعرضون فيها لشتى أنواع التعذيب.
واستدعى وقائي السلطة في طوباس مؤخرا، المعتقل السياسي السابق محمد شهيل المصري، وهو شقيق الاستشهادي عز الدين المصري.
واعتقل وقائي السلطة في نابلس الشاب صلاح حامد جاغوب بني شمسة، وذلك بعد استدعائه للمقابلة، وهو شقيق الشاب إسلام بني شمسة الذي أفرج عنه قبل أيام من سجن أريحا.
ويختطف وقائي السلطة في جنين الأستاذ مازن شقلوصي منذ أسبوعي، فيما تعتقل مخابرات السلطة الشابين محمود عبد الكريم مرعي ومؤنس جمال مرعي من سلفيت، وذلك بعد استدعائهما للمقابلة.
وتواصل مخابرات السلطة في رام الله اعتقال الأسير المحرر باسل فليان، وذلك لليوم الثامن على التوالي، إلى جانب اعتقال الطالب في جامعة القدس أمين مرعي من سلفيت لليوم الخامس على التوالي.
وشهدت انتهاكات السلطة بحق المواطنين في الضفة الغربية تصاعداً واضحاً خلال الشهر الماضي، فقد تم رصد 381 انتهاكاً خلال تشرين الثاني/ نوفمبر 2022.
ونفذت أجهزة السلطة منذ بداية العام الجاري أكثر من 1000 حالة اعتقال واستدعاء، ووفق حقوقيين فإن عام 2022 الأكثر قمعاً من السلطة بحق النشطاء.