يواصل عدد من طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت اعتصامهم لليوم الحادي عشر على التوالي في باحات الجامعة، مؤكدين على رفضهم للاعتقال السياسي ومطالبين بالإفراج عن زملائهم المعتقلين.
وقال المتحدث باسم الكتلة الاسلامية وأحد المعتصمين في باحات الجامعة ابراهيم بني عودة، إن الطلاب يواصلون اعتصامهم في حرم جامعة بيرزيت لليوم الـ11على التوالي؛ رفضا للاعتقال السياسي وللتهديدات التي تصل الطلبة من أجهزة أمن السلطة.
وأوضح بني عودة أنه قد وصلهم تهديدات من جهاز المخابرات العامة، عبر عدد من الطلبة المفرج عنهم مؤخرا من سجون أمن السلطة، وبأسماء شخصية.
وأشار إلى أن أجهزة السلطة اقتحمت عددا من سكنات الطلبة ومن بينهم الطالب قسام زلمة، والذي خرج من السكن ولجأ لحرم الجامعة في حين اعتقل كل من معه في السكن، وجرى مصادرة هواتفهم وهوياتهم الشخصية، وللآن لم يستطع قسام الخروج من حرم الجامعة.
وأضاف أن الاعتصام مستمر حتى اللحظة وسط انتشار مكثف لأجهزة أمن السلطة في محيط الجامعة، وفي ظل مواصلة التهديدات بشكل يومي.
وأكد بني عودة على مواصلة الاعتصام حتى يأخذ الطلبة ضمانات أكيدة في عدم التعرض لهم من قبل أجهزة أمن السلطة، على خلفية ممارسة عملهم النقابي داخل الجامعة.
ونوه إلى أنه في الأيام الماضية كانت هناك محاولات لاعتقال رئيس مجلس الطلبة "يحيى القاروط"، ومنسّق الكُتلة الإسلاميّة "أسامة أبو عيد"، والذي هو حاليا مطلوب للأمن الوقائي والمخابرات العامة ومخابرات الاحتلال كذلك.
وأشار إلى أن الطلاب الثلاثة "بني عودة والقاروط وأبو عيد" مطلوبون للاحتلال اليوم، ووجودهم في حرم جامعة بيرزيت أو أي مكان محصور يعرّضهم لاقتحام قوات الاحتلال للجامعة وللخطر إثر ذلك.
وسبق أن أكد رئيس مجلس طلبة جامعة بيرزيت يحيى القاروط، أن الحملة الشرسة لأجهزة أمن السلطة على طلبة جامعة بيرزيت تدفع نحو تعميق الأزمة.
وأوضح أن أجهزة أمن السلطة تواصل انتشارها في محيط جامعة بيرزيت، وتحاول اختطاف الطلبة، مطالباً كل المؤسسات الحقوقية ووجهاء الضفة بحماية العمل الطلابي الجامعي، والتصدي للحملة الشعواء بحق الطلبة.
وشدد القاروط على استمرار طلبة الجامعة في اعتصامهم لحين الإفراج عن كل زملائهم المعتقلين سياسيًا، داعياً إدارة الجامعة للالتفاف الفوري حول أبنائها، الذين يزداد وضعهم سوءاً، ويتعرضون للملاحقة المستمرة من أجهزة السلطة.
وطالب مجلس الطلبة أمن السلطة وحكومتها وقيادتها، بالوقف الفوري لكل أشكال القمع والملاحقة بحق طلبة الجامعة، والإفراج عن كافّة الطلبة المعتقلين.