أفرجت سلطات الاحتلال (الإسرائيلي)، مساء اليوم الخميس، عن الأسير المقدسي مجد ماهر الكركي (29 عاما)، من بلدة الطور بالقدس المحتلة، بعد ثمانية أعوام من الاعتقال، تنقل خلالها في عدة سجون.
واستقبل أهالي بلدة الطور المحرر مجد الكركي بعد قضائه 8 أعوام في سجون الاحتلال، بالزغاريد وأناشيد المقاومة والهتافات، ورفعوا رايات حركة حماس وأعلام فلسطين.
وبصوته الشجي، ألقى المحرر المقدسي مجد الكركي موال أسرى سجن النقب من خلف القضبان، حيث أرسلوا كلمات تعبر عن حبهم للوطن والأقصى.
وفي موال آخر مؤثر، تغنى الكركي بفضل والدته عليه فور لقائه بها بعد 8 سنوات من الأسر، فيما كانت أنشودة عرين الأسود حاضرة في حفل استقباله، الذي أحياه بصوته وسط أجواء حماسية.
واعتقلت سلطات الاحتلال المحرر الكركي بتاريخ 25 أكتوبر 2014، وتعرض حينها لتحقيق مطول لدى جهاز مخابرات الاحتلال في مركز المسكوبية غربي القدس المحتلة.
وأدانت محكمة الاحتلال العسكرية الأسير الكركي بالمشاركة في عدة نشاطات داخل المسجد الأقصى المبارك، وأصدرت بحقه حكما جائرا بالسجن ثماني سنوات، ومؤخرا تم زيادة الحكم لشهرين إضافيين.
وخلال فترة اعتقاله، تعرض مجد للعقاب عدة مرات على يد ادارة سجون الاحتلال، بسبب مشاركته لإخوانه الأسرى في الفعاليات النضالية وتصديه للسياسات الظالمة داخل قلاع الاسر.
ورغم محنة الأسر والتضييق داخل السجون، إلا أن مجد واصل تحصيله العلمي وتمكن من الحصول على شهادة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية، إضافة لمجموعة من الدورات والمساقات، وبرز في كتابة الشعر وتأليف الأناشيد.
وبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، نحو أربعة آلاف و700 أسيرًا، من بينهم 34 أسيرة، وقرابة 150 قاصرًا، و835 معتقلًا إداريًا، بينهم ثلاث أسيرات وأربعة أطفال، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.