تستعد جماهير مدينة الخليل لتشييع الشهيدة مها كاظم الزعتري (24 عاما) بعد تسلم جثمانها من قبل سلطات الاحتلال اليوم الجمعة، عبر حاجز ترقوميا العسكري.
ونقلت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني وذوو الشهيدة، جثمانها الى المستشفى الأهلي، تمهيداً لمواراته الثرى اليوم.
وكانت الشهيدة الزعتري ارتقت متأثرة بإصابتها برصاص الاحتلال في 10 ابريل الماضي، بالقرب من المسجد الإبراهيمي، وتركت تنزف على الأرض حتى استشهدت.
ولا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامين 117 شهيداً من الضفة والقدس، ارتقوا برصاص الاحتلال وداخل سجونه منذ عام 2016، بينما لا يزال أكثر من 253 شهيداً محتجزاً في مقابر الأرقام.
ووفق المعطيات فإن قائمة الشهداء المحتجزين منذ عام 2016 تضم 17 شهيداً من القدس وضواحيها، و27 من قطاع غزة، و15 من رام الله، و16 من جنين، و13 من الخليل، و8 من نابلس.
ومن بين المحتجزين الشهيدة وفاء عبد الرحمن البرادعي 34 عاماً من الخليل، التي استشهدت بتاريخ 19/5/2021.
والشهيدة من سكان منطقة الجلاجل قرب بلدة بني نعيم شرق الخليل، وهي متزوجة وأم لخمسة أطفال، واستشهدت بالقرب من مدخل مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي المواطنين.
ومن بين الشهداء 13 طفلاً أصغرهم يوسف صبح من بلدة برقين في جنين، والفتى كريم جمال القواسمي من بلدة الطور في القدس المحتلة.
ودعا أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام، إلى أوسع مشاركة في وقفة على دوار المنارة وسط رام الله غداً السبت للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء.
وسيشارك في الوقفة التي ستنظم الساعة الواحدة والنصف ظهراً، والدة الشهيد الأسير ناصر أبو حميد الذي ارتقى يوم الثلاثاء الماضي، بسبب سياسة الإعدام الطبي الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق الأسرى.
وأطلق نشطاء حملة "صرخة أمهات" على الوقفات التي تنظم في عدة محافظات، للاحتجاج على حجز الجثامين لدى الاحتلال.
وسبق أن نظمت عوائل الشهداء ونشطاء وقفات أمام مقار الصليب الأحمر في جنين ونابلس ورام الله وبيت لحم والخليل.
ويعتبر الشهيد القسامي عبد الحميد أبو سرور أول شهداء عام 2016 الذين جرى احتجاز جثمانهم بعد تنفيذه عملية فدائية في 18 من إبريل.