لاقى استشهاد الشاب نعيم بدير في مدينة كفر قاسم، في الداخل المحتل، على يد شرطة الاحتلال، ردود فعل قاسية.
وصرح الكاتب والمحلل السياسي، أنطوان شلحت، إن ما حدث في كفر قاسم جزء من سياسة عامة عدائية تنتهجها شرطة الاحتلال مع العرب وليس بالجديدة، لكنها ستتفاقم أكثر فأكثر مع تولي وزير الأمن القومي الجديد بن غفير الذي يحمل سياسة عدائية تجاه العرب، وهناك حاجة لإجراء بحث معمق وجديد لمواجهة الحكومة الإسرائيلية الجديدة والتي تعتبر الأشد تطرفًا وجنونًا".
في حين، قال لؤي خطيب عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد: "هذه الدولة تتجه نحو الفاشية فمن يقتل عرب أثر يأخذ أوسمة أكثر، ولكن في ذات الوقت حكومة الاحتلال الجديدة لن تختلف كثيراً عن الحكومات السابقة في سياستها تجاه العرب، بن غفير يريد وضع بصمته الإرهابية على السياسات الجديدة".
وقال أمير مخول الكاتب والمحلل السياسي: "نحن في وضع أخطر عما كنا عليه حتى قبل أشهر، الشرطة قتلت في الماضي فلسطينيين وارتكبت مجازر كيوم الأرض وهبة القدس والأقصى والكرامة، ولكن الآن هناك شيء جديد على مستوى الأدوات".
وأضاف مخول: "هناك انطلاق دموي فاشي في وظيفة الميليشيات والمنظمات الإرهابية التي بدأت تعمل على ترويع جماهيرنا لجعلها تستسلم وهذا تصعيد نوعي وليس شكلي".
كما وأدانَ حزب الوفاء والإصلاح بشدة إقدام الشرطة على قتل الشاب بدير، مشيراً أنه كان بقدورهم تجنب إطلاق النار، وأكد أن هذه الاعمال الفاشية والهمجية هي نهج حكومات (إسرائيل) وأنها ستزداد مع قدوم نتنياهو.
ونفت عائلة الشهيد بدير مزاعم شرطة الاحتلال حول الحادثة وأكدت أن عناصرها قتلوا ابنهم بدم بارد بعد اعتقاله وأنه لم يطلق النار صوب عناصرها، وطالبت بتسليم جثته للعائلة.
وقال عادل بدير رئيس بلدية كفر قاسم: "نحن على تواصل مع معهد الطب العدلي أبو كبير، هناك صعوبة في تحرير جثمان الشاب نعيم بدير، نحن نضغط على الشرطة والمعهد لتسليمنا الجثمان".