نشر موقع أيقونة الثورة، إفادة جديدة (لسعيد زهران)، مدير العلاقات العامة في مكتب الرئيس ياسر عرفات، تتعلق بالتحقيقات في ملابسات اغتياله.
وقال "زهران"، إنه "كان لديه أصدقاء أطباء، (جمال الطريفي ورياض مشعل) ومن ضمن الحديث قلت لهم إنه لدي مخاوف بأن يكون أبو عمار مسموما فأجابوا من الذي سيقوم بتسميمه سوى أنت ورمزي خوري، طلبت منهم القدوم إلى تناول العشاء معه تلك الليلة فكانت ردة فعلهم أن أبو عمار شخص كبير في السن".
وأضاف في إفادته: "أبو عمار في 2004 بأول يوم من رمضان لم يقم من سريره إلا عند الإفطار وفي اليوم الذي تلاه بدأ يجلس ساعات أكثر بغرفته، فقمت بالحديث مع سفيرنا في مصر لاستدعاء طاقم أطباء مصري بأذن من الرئيس وباقتراح من زوجته تم استدعاء طبيبين تونسيين (أحدهما كان مستشارا لزين العابدين) بأحد الأيام وجدتهم يقومون بفحص دم من إصبعه لفحص الصفائح وجلبنا جهاز تصوير وكانت النتيجة غير مرضية، كان لدي عملية في مدريد لعيني وقمت بإلغائها، وفي اليوم التالي بدأت شرايين وجهه بالاحمرار ولم يكن رمزي خوري متواجدا تلك الفترة وكانت مدة غيابه 12 يوما تقريبا.
وأكمل حديثه بالقول "دخل أبو عمار في أول غيبوبة وكانت مدتها ساعتين وتدخل زين العابدين والفرنسيون وذهبنا إلى باريس، الدكتور تونسي كان متواجد معنا فسألت عن حالة أبو عمار الصحية في الليل فأجاب إذ تعدى تلك المرحلة ستحمل أثارها وسيصبح من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة".
وردًا على سؤال هل تشك بالدائرة الثانية الأبعد عن الرئيس؟
أجاب زهران بالقول: "دائما كان أبو عمار يقول أمن نفسك ولم يكن من شخصيات المرنة بالتعاطي مع الآخرين بالنسبة لحياته فاستحالة أن يكون هنالك شخص من المتواجدين قام بتسميم أبو عمار، لأن أولاً أبو عمار لم يتسمم من معدته وأنا لا يوجد لدي إلا رواية واحدة وهي عندما قام بتقبيل يد ولد من الأولاد، وأريد إضافة شيء مهم بباريس قام خالد إسلام بالاتصال بعمري شارون (شخص مرتشي) قال له: أعطيك عشر ملايين دولار وقل لي مضاد السم فأجاب سأقوم بالاتصال بك لكنه لم يفعل، لم أسمع هذا الحديث من خالد بل من الوفد ومحمد دحلان يعلم وأيضا نبيل".
واكمل: "أبو عمار لا يثق بياسر عرفات نفسه، فنعم لو كان شخص ثقة استحالة ولذلك هو يضع دائما بجانبه دكتور عمر دقه، أنا الذي ليس لي علاقة بالطب في أخر أربعة أيام للرئيس كان واضح انه تسمم فشرايين عيناه كانت حمراء وبآخر أيامه في باريس كان وزنه 24 كيلو، عندما رآه أحمد قريع أغمى عليه قال عرفته من لحيته".
وردًا على لماذا كل المجموعة التي كانت مع الرئيس ياسر عرفات لم تستمر مع الرئيس الحالي؟ قال زهران إن: "الاتفاق كان على تغير المجموعة فنبيل أبو ردينة وأنا مسؤول عن كلامي شخصين من الكونغرس توسطوا له للبقاء، ورمزي خوري قام بتدخيل أكثر من واسطة من أجل بقاءه لكن الشرط كان أن لا يبقى في الوطن، أنا شخصيا لم أكن رقم واحد عند أبو عمار بل رقم 2 لكن كنت مستلم المكتب بالكامل وبصراحة لم أشعر أنه عند أبو مازن سيضيف لي قيمة فسأكون رقم الخامس أو سادس، كنت دائماُ أقول للختيار أنا بعدك لن أبقى فنفذت كلامي".
وردًا على السؤال: كيف استطاع فاير أن يصل لمرحلة لا بأس بها بعلاقته مع أبو عمار فهو كان يستطيع الدخول والخروج إلى مكتب أبو عمار؟ أجاب "زهران": " فايز استغل ضعف أبو عمار وهو شخص مرتشي ولديه مشاكل عائلية فكان يريد أن يحصل بأي طريقة على المال وكان ضمن طاقم رمزي وهو على علم بذلك".
ورد على سؤال مفاده: نريد التأكد من المعلومة التالية أو نفيها هناك إخوة من الدائرة الأولى وصلت ثروتهم إلى أكثر من مليون دولار هل هي من أبو عمار أم عن طريق الرشاوى؟ بالقول: "هي كانت عن طريق سرقة أبو عمار فهو لم يكن يهدي المال كان يقدم مساعدات، وكانت أيضا عن طريق الرشاوى فمثلا عيسى رزقي المصري كان يريد تصريح لطابق أخر للبناية أرسل لي رسالة أنه يريد تصريح مقابل مئة آلف رفضت ذلك لكن فايز قام باستخراج تصريح له وفي أحدى المرات قام الرئيس بسؤال رمزي خوري عن16 مليون كان رد الخوري أنه تم صرفهم وهنا انتهى الحديث، وباعتقادي المال ليس له علاقة بسم الرئيس من يريد أن يقتله إما شخص غريب أو حاقد أو سياسياُ".
وكشف زهران، خلال اجابته على الأسئلة أن محمد دحلان تمكن من بناء مملكته، بعد ان قام أبو عمار بصنع بدايته، بعد فتحه جميع الأبواب أمامه، وفتح له خطوط مع الأمريكان "والإسرائيليين".
وأكد، أن عينة الدم التي جرى أخذها من الرئيس عرفات للفحص في الخارج قد اختفت، وقال زهران: "دكتور الدم هو دكتور لبناني يحمل جواز سفر أمريكي وهو متزوج من هالة أخت سهى التي كانت متجوزة من فؤاد أبو شعر".