قالت عوائل الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال (الإسرائيلي) إن الاحتلال يحتجز جثامين 118 شهيداً بينهم 11 أسيراً، مؤكدة أن معركتها من أجل استرداد جثامين أبنائها هي "حق أصيل لا يقبل النقاش".
وأضافت عائلات الشهداء في بيان صحفي، أن الصراع مع الاحتلال على جثامين أبنائها في سياق "المعركة الأعظم وهي مقاومة الاحتلال" التي ارتقى فيها الشهداء، مشددة على أن "التقصير الشعبي والرسمي والإعلامي والقانوني والدولي" أحد الأسباب التي ساهمت في عدم ردع الاحتلال عن استمرار جريمة احتجاز جثامين الشهداء.
وأطلقت صرخة "عتاب"، بعد سنوات من البيانات والوقفات والتصريحات حول هذه القضية، قائلة: "حذّرنا وما زالنا من مغبة الصمت إزاء هذه الجريمة، وأكدنا في غير مرة أن جريمة الاحتجاز ستطال كل فلسطيني شهيد، دون النظر إلى الانتماء أو العمر أو مكان الإقامة أو أسيراً أو طليقا".
وعن جريمة احتجاز جثمان الشهيد أبو حميد، قالت العائلات: "احتجاز جثمان الشهيد ناصر أبو حميد، بعد رحلة عذاب طويلة وحرمان والدته من احتضانه حيا، يؤكد على أن الاحتلال ماضٍ في جريمته، وأنه لن يتوقف عن جريمته بفعل بيانات الاستنكار والشجب والإدانة والمطالبة الناعمة، بل بموقف فلسطيني أصيل يستند إلى الالتفاف الشعبي الواسع والإسناد المؤسساتي الدائم والدعم السياسي القوي والصوت الإعلامي العالي".
وأكدت أنها "لا تستعطف أحدا، ولا تستجدي موقفا، ولا تتوسل إسنادا، بل تطالب بقوة الحق، كل المؤسسات الرسمية والأهلية والإعلامية والنقابية للوقوف معها في معركتها التي لن تتوقف حتى الإفراج عن آخر جثمان شهيد في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام".
وكانت عائلة الشهيد ناصر أبو حميد قالت إنها لن تتقبل العزاء حتى الإفراج عن جثمانه، وقالت في بيان بعد استشهاده إنها في حالة حداد حتى تسليم جثامين الشهداء كافة.
وقرّر وزير جيش الاحتلال، بيني غانتس، احتجاز جثمان الشهيد القائد ناصر أبو حميد الذي ارتقى بعد معاناة مع مرض السرطان الذي أصيب به من جرّاء سياسات الإهمال المتعمد "القتل البطيء".