نظّمت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والحركة الوطنية الأسيرة يوم الاثنين وقفة تضامنية للمطالبة بالإفراج عن جثامين شهداء الحركة الأسيرة وعلى رأسهم الأسير الشهيد ناصر أبو حميد.
جاء ذلك خلال وقفة نظمتها اللجنة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب مدينة غزة، وسط حضور عوائل الشهداء والأسرى وممثلين عن الفصائل وجهات معنية بحقوق الأسرى.
وقال منسق لجنة الأسرى زكي دبابش "نحتشد اليوم تلبيةً لنداء المناضلة الكبيرة وأم الشهداء أم ناصر أبو حميد وذوي الشهداء المحتجزة جثامين أبنائهم؛ هذه الجريمة الكبرى التي لا تقل وحشية وإجراماً عن جرائم الاحتلال المستمرة بحق شعبنا وأسراه".
وأوضح دبابش أن هناك عدد كبير من الشهداء ارتقوا خلال العام 2022 نتيجة إعدامهم الميداني مباشرةً من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين في الضفة والقدس المحتلتين.
وأضاف "نلتقي اليوم لتوجيه رسائل واضحة للمجرم بن غفير ولقادة الاحتلال بأن شعبنا لن يسمح بأن يمر ما يُسمى قانون " إعدام الأسرى"؛ هذا القانون الذي يسعى المجرم بن غفير وفي إطار الاتفاق على تشكيل حكومة القتلة والفاشيين الجدد إلى إقراره.
ودعا دبابش جماهير شعبنا وقوى المقاومة إلى الاستعداد لمعركة قاسية لإسقاط قانون ما يُسمى إعدام الأسرى.
وأكد أن هذا القانون يرتقي لحجم الجريمة، داعيًا لتضافر جهود كل القوى واستثمار كل امكانياتها وقدراتها وأسلحتها الكفاحية والسياسية والقانونية؛ لتشكيل تحدي ضاغط بالنار والبارود للحكومة اليمينية الفاشية المزمع تشكيلها خلال الأيام القادمة.
وطالب دبابش بضرورة العمل بشكل جدي يرتقي لحجم تضحيات شهدائنا من أجل تدويل قضية اختطاف جثامين الشهداء، وفضح هذه الجريمة، وملاحقة ومحاكمة قادة على الاحتلال على استمرارهم في ارتكاب هذه الجرائم.
وأشاد بالحركة الوطنية الأسيرة وموقفها الشجاع والجريء والمتوقع بخصوص قرار ما يُسمى (إعدام الأسرى)، فهم قادرون على المواجهة داخل السجون، وإسقاط هذا القانون.
وأكد دبابش أن هذه الدعوة مفتوحة لكل القوى الحية والفاعلة لأن يساندوا الحركة الأسيرة في هذه المعركة، ولمنع الاستفراد بها؛ وهذا يتطلب تصعيد كل أشكال المقاومة للضغط على الاحتلال وقادته القتلة لوقف اجراءاتهم وقوانينهم الاجرامية، واستعادة جثامين الشهداء.
ودعا لضرورة دعم وإسناد عوائل الشهداء المحتجزة جثامينهم والحملة الوطنية لاستعادة جثامين الشهداء بمختلف الأنشطة والفعاليات على كافة المستويات المحلية والعربية والدولية.
وشدد دبابش أنه على المقاومة الفلسطينية استحقاق هام في إنجاز صفقة تبادل مشرفة، تكون نتائجها تبييض سجون الاحتلال من جميع الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال، واستعادة جثامين الشهداء.