قائمة الموقع

الصراع يشتد.. اتصال ناري بين كوخافي ونتنياهو

2022-12-27T10:12:00+02:00
الرسالة نت-غزة

تصاعدت الخلافات بشكل غير مسبوق بين رئيس أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، ورئيس الحكومة المكلّف، بنيامين نتنياهو، خلال اتصالٍ هاتفي ناري ونادر بينهما.

كوخافي وبخ نتنياهو بسبب نقل صلاحيات من وزارة الأمن والجيش إلى تيار الصهيونية الدينية، المتمثل بزعيمي حزبي الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش، والقوة اليهودية إيتمار بن غفير.

ويُعَدّ الاتصال، الذي بادر إليه كوخافي، نادراً، لأنّه جرى العرف في كيان الاحتلال ألّا يتواصل رئيس أركان “الجيش” والمسؤولون في المؤسسة العسكرية مع السياسيين، أو مع رئيس حكومة مكلّف، قبل أن تصبح حكومته نافذة، وفق “الميادين”.

وطالب كوخافي نتنياهو بالاستماع إلى موقف القيادات الأمنية والمسؤولين في الجيش قبل اتخاذ أي قرارات ذات صلة. وعبّر كوخافي عن “قلقه العميق” من الهجمات التي شنّها سياسيون في معسكر نتنياهو على ضباط جيش الاحتلال.

وبحسب الاتفاقات الائتلافية، ستُنقل المسؤولية عن “وحدة تنسيق أعمال الحكومة (الإسرائيلية)، في المناطق” المحتلة و”الإدارة المدنية” للاحتلال في الضفة الغربية، إلى وزير في وزارة الأمن يعيّن من جانب “الصهيونية الدينية”، في حين ستنقل قوات حرس الحدود في الضفة الغربية من قيادة “الجيش” إلى قيادة وزارة الأمن القومي.

وقبل أيام، أشعل مقترح قانون ضمن الاتفاقات الائتلافية بين الكتل، التي ستُشكّل حكومة الاحتلال المرتقبة، سجالاً في جيش الاحتلال (الإسرائيلي)، من شأنه أن يؤجج ما وصفته وسائل إعلام (إسرائيلية) بـ “ثورة” داخل المؤسسة العسكرية.

وأشار معلّق الشؤون العسكرية في “القناة الـ 13” (الإسرائيلية)، أور هيلر، إلى أنّ المكالمة بين كوخافي ونتنياهو جرت يوم الخميس الماضي، لافتاً إلى أنّ المحادثة كانت “متوترة”، وسُمع فيها “صراخ” كوخافي.

وأضاف المعلق أنّ رئيس الأركان كان متوتراً، وقال لنتنياهو: “لماذا لم تعرب عن دعمك للجيش (الإسرائيلي)؟ أنا أطلب ألّا يُتخذ أيّ قرار وتشريع بخصوص الجيش (الإسرائيلي) وصلاحياته قبل الاستماع إلى الموقف المهني للجيش”.

بدوره، قال الكاتب ومعلّق الشؤون العسكرية في صحيفة “يديعوت أحرونوت” (الإسرائيلية)، يوسي يهوشع، تعليقاً على المكالمة، إنّ “الجيش (الإسرائيلي) في حالةٍ من الهرج والمرج”.

ولفت يهوشع إلى أنّ “المكالمة لم تكن مطمئنة لنتنياهو”، مضيفاً أنها “جرت بعد موافقة وزير الأمن في حكومة تصريف الأعمال، بيني غانتس، وهذا يعني أنّ ما قاله كوخافي يعبّر عن موقف المؤسسة العسكرية. لذلك، هو طلب توضيحات بشأن الصلاحيات التي أعطيت لليمين المتطرف، لكن حتى الآن لم يحصل عليها”.

وخلال الفترة الماضية، نقلت وسائل إعلام (إسرائيلية)، عن مسؤولَين إسرائيليين سابقين، تحذيرههما من تعيين زعيم حزب “الصهيونية المتدينة” بتسلئيل سموتريتش وزيراً للأمن، وإيتمار بن غفير، وزيراً للأمن الداخلي.

ونقل موقع “القناة السابعة” عن رئيس الأركان السابق، غادي آيزنكوت، قوله إن “تعيين بتسلئيل سموتريتش وزيراً للأمن وإيتمار بن غفير وزيراً للأمن الداخلي مقامرة”.

وأضاف آيزنكوت أنّها “مقامرة ليس فقط لأنه خدم خدمة جزئية، بل لأنه (سموتريتش) يفتقد الخبرة أيضاً”، موضحاً أن سموتريتش “ليس لديه المعرفة الأساسية للتعامل مع التحديات الهائلة التي تواجهها المنظومة” العسكرية.

الرأي اليوم

اخبار ذات صلة