قائمة الموقع

معركة الفرقان.. فشل (إسرائيلي) أسّس لتراكم قوة المقاومة في غزة

2022-12-27T13:31:00+02:00
الرسالة نت-أحمد أبو قمر

تمر اليوم الثلاثاء، الذكرى الرابعة عشر لمعركة الفرقان والتي حاولت من خلالها (إسرائيل) القضاء على المقاومة الفلسطينية في غزة وإنهاء حكم حماس.

ورغم الإجرام والمجازر التي ارتكبتها (إسرائيل) وخصوصا فيما يتعلق بالضربة الأولى للمواقع الشرطية، إلا أن معركة الفرقان سجّلت علامة فارقة في تراكم قوة المقاومة وتحقيق سياسة الردع في غزة.

وأعلن الاحتلال عن جملة من الأهداف من معركته على غزة والتي بدأت في 27/12/2008، والتي تتمثل في اسقاط حكم حماس وتدمير القوة الصاروخية للحركة واستعادة الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط، إلا أن العدو لم يحقق أيا منها.

** علامة فارقة

بدوره، ذكر المحلل السياسي، طلال عوكل، أن صراع الفلسطينيين مع (إسرائيل) في معركة مفتوحة عبر معارك مستمرة، يهدف لمنع تراكم القوة لدى المقاومة، حيث تعمل الأخيرة على مراكمة الإنجاز.

وقال عوكل في حديث لـ "الرسالة نت": "ما وصلت إليه المقاومة في معركة سيف القدس في مايو من العام الماضي، ما كنا لنصل إليه لولا المرور بمحطات مهمة كمعركة الفرقان في 2008 والاستفادة من هذه المعارك في تطوير قدرات المقاومة".

وأكد أن الاحتلال حاول مباغتة المقاومة بالضربة الأولى، إلا أن قدرة المقاومة ووزارة الداخلية على لملمة نفسها سريعا والنهوض هو ما أدى لإنهاء (إسرائيل) المعركة دون تحقيق الأهداف التي دخلت المعركة".

ولفت إلى أن الوعي الكبير لدى الشعب الفلسطيني كان علامة فارقة خلال معركة الفرقان، "فتماسك الجبهة الداخلية في معركة الفرقان وما تبعها من عدوان على غزة، أكد أن المجتمع هو عامل مهم لتماسك المقاومة".

وأشار عوكل إلى أن معركة الفرقان تمثل مرحلة مهمة في طريق التحرير، "رغم المآسي والدمار والمجازر التي ارتكبتها (إسرائيل) خلالها".

وفي بيان لها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تمسّكها بحقها المشروع في  مقاومة الاحتلال وعدوان مستوطنيه، حتى زواله، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، مجددةً رفضها لكلّ مخططات العدو الصهيوني التهويدية في القدس والأقصى.

وشددت الحركة في الذكرى الـ 14 لمعركة الفرقان على أن مخططات العدو لن تُفلح في منحه أي سيادة أو شرعية فيهما، وستبقى القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، والمسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى.

وبيّنت أن حكومات الاحتلال المتعاقبة لم ولن تفلح سياستها في إضعاف روح المقاومة أو إخماد انتفاضة الشعب المتصاعدة، وسيبقى متمسّكاً بحقه في أرضه حتى زوال الاحتلال مهما طال الزمن.

في حين، يؤكد المحلل في الشأن السياسي، محمد شاهين، أن معركة الفرقان كانت البداية الرسمية لمشروع التحرير وتراكم القوة التي وصلت عليه المقاومة في غزة حاليا.

وقال شاهين في حديث لـ "الرسالة نت": "حاول الاحتلال خلال المعركة مباغتة حركة حماس في غزة والعمل على القضاء عليها، إلا أن النتائج جاءت معاكسة".

وأوضح أن الضربة الأولى كانت بمثابة الاستفاقة الكبيرة لحركة حماس والمقاومة والتي عملت ما بعد هذه المعركة على مراكمة القوة وتغيير معادلة الردع تدريجيا.

وأشار شاهين إلى أن المقاومة الفلسطينية سجلت إنجازا كبيرا من خلال صمودها أمام جيش الاحتلال القوي عسكريا، "رغم المباغتة التي أجراها جيش الاحتلال في المعركة".

وبيّن أن الاحتلال لم ينجح مع نهاية المعركة في تحقيق أيا من أهدافه التي أعلن عنها، من انهاء حكم حركة حماس وذراعها العسكري في غزة واستعادة الجندي الأسير وقتها جلعاد شاليط.

وأشاد بصمود الجبهة الداخلية في غزة وتماسكها خلال المعركة، "كان علامة فارقة في خروج المقاومة منتصرة من وسط الركام".

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00