استنكرت بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس، مساء الثلاثاء، الاقتحام (الإسرائيليّ) لأرض لها في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
وقالت البطريركية في بيان: إن "مجموعة صهيونية متطرفة اقتحمت أرضًا للبطريركية في وادي حلوة بسلوان جنوب البلدة القديمة في القدس، دون أي وجه حق أو قرار قضائي يسمح لها اقتحام الأرض".
واستهجنت "عملية الاقتحام التي تمت بحماية قوات شرطة وحرس حدود إسرائيلية".
وأضافت أن "قطعة الأرض هذه المعروفة بـ(أرض الحمراء)، تبلغ مساحتها خمسة دونمات، وقد أجّرتها منذ أوائل القرن الماضي لعائلة سمرين التي ما زالت تزرعها إلى يومنا هذا".
وعدّت البطريركية أن "عملية الاقتحام هذه تعدٍّ واضح على أملاكها”، مشددةً على “تمسكها بجميع حقوقها وممتلكاتها ووقفياتها، وأنها لن تدخر أي جهد من أجل حمايتها والدفاع عنها، ولن تتراجع قيد أنملة عن نهجها المدافع عن الحقوق الأرثوذكسية".
وكانت مجموعة من المستوطنين المتطرفين قد اقتحمت الأرض، بعد عصر الثلاثاء، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وأقدمت على تسييج الأرض، ما أسفر عنه اندلاع مواجهات بين جنود الاحتلال والأهالي الفلسطينيين، أصيب خلالها عدد من السكان واعتُقل خمسة آخرون.
يشار إلى أن اقتحام المستوطنين للأرض وتسييجها يأتي في إطار تصعيد الجماعات الاستيطانية في القدس المحتلة من محاولة الاستيلاء على ممتلكات الفلسطينيين وعقاراتهم.