قائمة الموقع

محمد أبو القيعان.. فارس النقب الذي استل سيف القدس

2022-12-31T12:55:00+02:00
الرسالة نت-الداخل المحتل

من أرض النقب المحتل، كانت بشارة عام 2022 بسلسلة من عمليات المقاومة النوعية التي ضربت عمق المحتل وأعادت له سنوات الرعب.

ومن قرية حورة، حيث التهويد والتهجير ومحاولات الاقتلاع، خرج الفارس محمد أبو القيعان مستلاً سيف القدس لينفذ عملية فدائية في قلب الأرض المحتلة.

عصر يوم الثلاثاء ال 22 من مارس الماضي أراد أبو القيعان أن تكتب بيده أول العمليات البطولية النوعية عام 2022.

قاد محمد مركبته في بئر السبع المحتلة عكس ما أراد الاحتلال، فدهس مستوطناً وأرداه قتيلاً، ليكمل مسيرة البطولة بعملية طعن في محطة وقود ومركز تجاري قتل فيهما 3 مستوطنين.

العملية التي استمرت 25 دقيقة، انتهت باستشهاد الفدائي أبو القيعان برصاص المستوطنين الذين قتل 4 منهم وأصيب2 آخرين.

*الأسير المعلم*

والشهيد محمد أبو القيعان (34 عامًا)، من سكان حورة النقب، أسير محرر ومدرس سابق في “ثانوية حورة”، ومتزوج وأب لخمسة أطفال.

واعتقل في سجون الاحتلال لمدة خمس سنوات بتهمة تتعلق بالمقاومة، وتحرر قبل أشهر من تنفيذ العملية.

في سجنه كان قوّامًا صوّامًا، ويختم المصحف مرةً في الأسبوع، رحيما مع رفاقه، شديدا على الأعداء.

هو رجل شهد له كل الأسرى بحسن الخلق، وطيب المعشر أحبه كل من التقاه، كان مدمنا لتلاوة القرآن حافظا له حفظا متينا.

شيع الشهيد أبو القيعان في حورة النقب، بعد ثلاثة أشهر من احتجاز جثمانه، ووري الثرى في مقبرة السقاطي غربي البلدة.

*صاعق التفجير*

شكلت عملية أبو القيعان الصاعق الذي فجر طاقة المقاومة في نفوس الشباب، فبعدها بأربعة أيام فقط قتل مستوطنان وأصيب 12 آخرين في عملية إطلاق نار بمدينة الخضيرة المحتلة نفذها شابان من أم الفحم.

وبعد أيام وأسابيع، تجددت الضربات للاحتلال بعمليات ضياء حمارشة ورعد خازم وغيرهم من الشباب المقاوم.

وشكلت عملية أبو القيعان رسالة من الفلسطينيين في النقب، بأن حملة القمع من قبل الاحتلال لن تجلب إلا مزيداً من المقاومة والتمسك بالأرض.

واندلعت الهبة الجماهيرية في النقب بعد قيام جرافات ما تسمى الـ"كيرن كييمت ليسرائيل" (الصندوق الدائم لإسرائيل - "كاكال")، بتجريف مئات الدونمات من الأراضي في قرى الأطرش وسعوة والرويس بمنطقة النقب، تمهيدا لتحريشها ومصادرتها.

وشهدت منطقة النقب، ومناطق أخرى بالداخل المحتل، اشتباكات وتظاهرات فاجأت المستويات السياسية والعسكرية والأمنية (الإسرائيلية) إبان معركة "سيف القدس" وشكلت ضغطا كبيرا على المستوي السياسي ليوقف الحرب ضد غزة بأي ثمن.

اخبار ذات صلة