شهد عام 2022 تصاعدا ملحوظا ونوعيا في أشكال المقاومة الشعبية والمسلحة خاصة في الضفة والقدس المحتلة، حيث توحد الفلسطينيون على خيار المقاومة بأنواعها كافة.
وجسدت المقاومة الشعبية والمسلحة ممثلة بكتيبة جنين و"عرين الأسود" في نابلس نموذجاً مقاوماً وأيقونة التحدي في الضفة الغربية لعام 2022، حيث تم تنفيذ مئات عمليات المقاومة والاشتباك المسلح، والإثخان في جنود الاحتلال والمستوطنين.
ورصد مركز معلومات فلسطين معطى، مقتل (31) (إسرائيليا) أغلبهم من الجنود وأصيب أكثر من (525) آخرين، خلال عام 2022، جراء تنفيذ أكثر من (12188) عملا مقاوماً، منها (848) عملية إطلاق نار ، و (37) عملية طعن أو محاولة طعن، و (18) عملية دهس أو محاولة دهس إضافة لعملية تفجير مزدوجة واحدة.
وخلال العام المنصرم، مثلت ظاهرة المقاومة الفردية شرارة انطلاقة موجة عمليات فردية نوعية استهدفت الاحتلال في الضفة والقدس والداخل المحتل، ثم تطورت إلى فعل مسلح منظم لمهاجمة أهداف الاحتلال العسكرية عملية النقب كانت أولى العمليات المؤثرة والتي أدت لمقتل (إسرائيليين)، حيث نفذها الشهيد محمد أبو القيعان، في 2022/3/22وأدت لمقتل 4 (إسرائيليين) وجرح 2 آخرين
وفي 2022/3/27 نفذ الشهيدان إبراهيم وأمين الغبارية عملية إطلاق نار في الخضيرة: أدت لمقتل 2 من عناصر الشرطة وجرح 12آخرين، أعقبها عملية إطلاق النار النوعية والتي نفذها الشهيد ضياء حمارشة بتاريخ 2022/3/29 في منطقتي "بني براك" و"رمات غان" بتل أبيب، أسفرت العملية عن مقتل (5) (إسرائيليين) وجرح (12) آخرين.
وفي 2022/4/7 لقي 3 مستوطنين مصرعهم وأصيب 15 آخرون بجروح متفاوتة بينها خطيرة بعملية إطلاق نار بطولية نفذها الشهيد رعد حازم من جنين في شارع ديزنكوف بمدينة "تل أبيب" المحتلة، وطاردت قوات كبيرة من الشرطة وجيش الاحتلال منفذ العملية عدة ساعات، قبل أن يستشهد خلال اشتباك مسلح في ساعات الفجر في مدينة يافا.
كما نقد الشهيدان يوسف مرعي ومحمد عاصي في 2022/4/29 عملية إطلاق النار بسلاح الكارلو، استهدفت حارس مستوطنة "اريئيل" مما أدى إلى مقتله.
أما في تاريخ 2022/5/5 نفذ المقاومان أسعد يوسف الرفاعي (19) عاماً) وصبحي عماد أبو شقير (20) عاماً) هجوما فدائيا بمستوطنة "إلعاد" شرق "تل أبيب"، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة مستوطنين وجرح أربعة آخرين، وقد تم اعتقال المنفذين بعد 3 أيام من العملية.
وفي 2022/9/14 قتل ضابط في جيش الاحتلال إثر عملية إطلاق النار البطولية قرب حاجز الجلمة نفذها الشهيدان أحمد أيمن إبراهيم عابد (23) عاماً) وعبد الرحمن هاني صبحي عابد (22) عاماً).
ونفذ الشهيد عدي التميمي (22) عاماً - من مخيم شعفاط عملية إطلاق نار من نقطة صفر استهدفت جنود الاحتلال في 2022/10/8 أسفرت عن مقتل مجندة وإصابة جنديين آخرين عند حاجز شعفاط بالقدس المحتلة، وانسحاب التميمي بسلام من مكان العملية. وقد استمرت مطاردة التميمي (12) يوما، قبل أن يظهر مرة أخرى لينفذ عملية إطلاق نار استهدفت جنود الاحتلال المتواجدة في محيط مستعمرة "معالي أدوميم" بالقدس المحتلة، أسفرت عن إصابة جندي (إسرائيلي) وارتقاء التميمي برصاص الاحتلال.
وفي 2022/10/11 نفذت مجموعات عرين الأسود عملية إطلاق النار قرب مستوطنة شافي شمرون المقامة على أراضي الفلسطينيين شمال غرب نابلس، أسفرت عن مقتل جندي (إسرائيلي)، كما ثارت الخليل في وجه الاحتلال، ونفذ بطلها كمال الجعبري عملية إطلاق نار بطولية قرب مستوطنة "كريات أربع" في البلدة القديمة بمدينة الخليل في 2022/10/29، أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة (5) آخرين بجراح مختلفة، واستشهاد المنفذ بعد إصابته برصاص الاحتلال في مكان العملية.
ونفذت المقاومة بتاريخ 2022/11/23 عملية تفجير مزدوجة استهدفت محطة للحافلات في القدس الغربية أعفيها تفجير ثان قرب محطة أخرى عند مدخل الحي الاستيطاني راموت شمال غرب القدس، أسفر التفجيران عن مقتل (إسرائيلي) وإصابة 47 آخرون بجروح وصفت حالة 4 من الجرحى بالحرجة، أحدها فارق الحياة متأثرا بإصابته بعد 3 أيام.
وفي 2022/11/25 نفذ الشهيد البطل محمد صوف - ابن الـ19 ربيعا - عملية طعن ودهس مزدوجة في مستوطنة (أرئيل) المقامة على أرض مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، قتل خلالها ثلاثة مستوطنين وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة.
وتواصلت عمليات المقاومة في الضفة بجميع أشكالها عام 2022، حيث بلغت عمليات القاء أو زرع عبوات ناسفة (222) عملية إضافة إلى (356) عملية إلقاء زجاجات حارقة ، و (127) عمليات إلقاء مفرقعات نارية ، و (65) عملية حرق منشآت وآليات وأماكن عسكرية، في حين كان هنالك (187) عملية تحطيم مركبات ومعدات عسكرية لقوات الاحتلال
في ذات الوقت واصل الشباب الثائر فعاليات المقاومة الشعبية وتصديهم لاعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين، حيث شهدت الضفة والقدس (3849) عملية إلقاء حجارة، و (1365) مقاومة اعتداء مستوطنين، و (525) مظاهرة ومسيرة شعبية، و(4565) مواجهة بأشكال متعددة.