قائمة الموقع

بعد محاولة اعتقال العويوي.. نشطاء: الموت أهون من اعتقال السلطة

2023-01-04T20:01:00+02:00
الأسير المحرر أحمد العويوي
غزة – خاص الرسالة نت

عادة ما تكون الصور والفيديوهات المنشورة عبر الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لاقتحام البيوت ليلا في الضفة، عائدةلجنود الاحتلال (الإسرائيلي)، لكن على ما يبدو اختلف الوضع وأصبح أكثر "فظاظة" حيث لم يعد يفرق المواطن الضفاوي من هو المقتحم كما حدث مع الأسير المحرر أحمد العويوي وعائلته ليلة أمس الثلاثاء.
التفاصيل كانت حين داهمت عناصر من الأجهزة الأمنية منزل المحرر العويوي، وحاولت اعتقاله دون مذكرة اعتقال رسمية، فرفض بقوة وظهر بفيديو يهدد بإحراق نفسه بأنبوبة غاز إذا اقتحمت قوات الأمن منزله.
وقال خلال المقطع "إنه اعتقل لدى الأجهزة الأمنية نحو عامين ونصف تعرض خلالها للتعذيب".
فشلت أجهزة السلطة اعتقال العويوي، لكن سرعان ما وصله استدعاء من قبل الاحتلال للحضور إلى معسكر "عتصيون" الساعة الثانية ظهرا لهذا اليوم وعليه احضار ملابسه لغرض اعتقاله.


اقتحم السلطة للبيوت مرفوض

يعقب الناشط عبدالله شتات على ما جرى مع الأسير أحمد العويوي بالقول:" في البداية كسرت السلطة حاجز التعدي على حرمة المنازل والاقتحامات الليلة بعدما كان الاعتقال السياسي يتم في النهار عبر الاستدعاء أو الاعتقال من المكتب"، مؤكدا أن السلطة تسير على نهج الاحتلال في ذلك حيث أصبح سلوكها أكثر خشونة وقسوة على النشطاء والمحررين.
وأوضح شتات "للرسالة نت" أن اقتحام السلطة لبيوت الفلسطينيين أمر مرفوض وخارج عن اعراف الشعب، معلقا:" للأسف بدلا من عقد الصلح مع الشعب يهاجمون البيوت ويعتدون على حرمتها".
وتحدث أنالمعتقل "العويوي" قدم الكثير للوطن ويرفض الظلم، والفيديو المنشر أثر في الجميع خاصة حين هدد بحرق نفسه.
ويرى شتات أن الفلسطيني أصبحيفضل الموت عنالاعتقال السياسي لدى السلطة لما سيتجرعه من تعذيب وقهر"، موضحا أن طلب الاحتلال من العويوي الحضور مع ملابسه للاعتقال يدلل على التنسيق المستمر مع السلطة.
ويضيف:" ما جرى مع العويوي له تداعيات خطيرة حيث أن من يقول لا للسلطة سيكون مصيره الاعتقال لدى الاحتلال وهذا مؤشر خطير يعني أنه كثيرون سيكون مصيرهم كأحمد".
وفي ذات السياق ذكر ياسر مناع المحلل السياسي "للرسالة نت" أن السلطة لم تعد تخفي تنسيقها الأمني بل تمارسه علانية لتؤكد أن الاحتلال أحد عوامل وجودها.
ويؤكد أن ما جرى مع العويوي دليل على أن السلطة عبارة عن جهاز إداري "يتبع" للاحتلال ويمارس كل ما يطلب منه.
وعرض مناع تجربته التي وقعت عام 2019 بعدما اعتقلته السلطة في سجن اريحا مدة 45 يوما، وبعد الافراج عنه بـ 48 ساعة اعتقله الاحتلال مدة عامين.
ويؤكد أن سياسة اقتحام السلطة للبيوت وتعذيب النشطاء قديمة، لكن ما ساعد على انتشارها هو مواقع التواصل الاجتماعي وجرأة المواطنين على النشر.
وتجدر الإشارة إلى أن العويوي تعرض للاعتقال السياسي في سجون السلطة 3 مرات، وقضى في سجونها أكثر من سنة ونصف. 
وكانت مجموعة "محامون من أجل العدالة" أكدت أن العام الماضي حقق أرقامًا قياسية في حالات الاعتقال والاستدعاء السياسي والتعذيب وسوء المعاملة بما يزيد عن 500 حالة، في وضع لم تشهده أرضي الضفة منذ قدوم السلطة عام 1994.

اخبار ذات صلة