هنأت قوى وفصائل فلسطينية، اليوم الخميس، الأسير المحرر كريم يونس بمناسبة الإفراج عنه بعد أكثر من 4 عقود قضاها في سجون الاحتلال (الإسرائيلي).
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الأسير كريم يونس جسد خلال سنوات اعتقاله أبهى صور التحدّي والصمود والصبر، منتصراً بإرادته الصلبة على السجّان الصهيوني، لتبقى سيرته ومسيرته فخراً لكل فلسطيني، ومُلهمة شعبنا لمزيد من الصمود والثبات حتى نيل الحرية والاستقلال.
وأضافت، "نشارك عائلة المناضل المحرّر كريم يونس، وجماهير شعبنا، وأسرانا فرحة الإفراج عنه، ونقف بكل فخر واعتزاز أمام تضحيات وبطولات أسرانا الأحرار وأسيراتنا الماجدات في سجون الاحتلال".
ودعت الحركة إلى مواصلة الفعاليات وحشد كل الطاقات تضامناً مع الأسرى حتى نيلهم الحرية وتنسّمهم عبقها في أرجاء الوطن.
بدورها، أكدت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، أن كريم يونس بصموده الأسطوري، شكل عنوانا أصيلا لكل أحرار العالم ممن عقدوا العزم على رفض الظلم والاضطهاد والعنصرية، كما حيت المركزية جموع الأسيرات والأسرى على طريق الحرية والانعتاق من زنازين الاحتلال.
وقالت اللجنة المركزية في بيانها: "نحن وإذ نحيي جموع الأسيرات والأسرى، نؤكد استمرار مسيرة النضال وصولا إلى حرية فلسطين وإطلاق سراح جميع الأسرى".
وأضافت أن محاولة الاحتلال اغتيال الفرحة بحرية الأسير يونس عبر إطلاق سراحه المباغت لن يمنع جموع أبناء شعبنا من الاحتفاء بحرية كريم، وكذلك ستفعل حركة فتح بصورة تليق بكريم وبقية الأسرى.
من جانبها دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لتحويل تحرر الأسير كريم يونس إلى يوم وطني لرفع رايات فلسطين وشعارات المقاومة والوحدة وإعلاء صوت الأسرى، كعناوين نضالية متقدمة للمقاومة والصمود والتحدي.
وقالت الجبهة إن المناضل يونس جسد خلال فترة اعتقاله الطويلة مثالاً حياً على صمود وتضحوية وصلابة الشعب الفلسطيني، خاض خلالها معركة طويلة ضد الاحتلال تعرض خلالها لكل أشكال القمع والتعذيب،
وأكدت أن استمرار اعتقاله لمدة 40 عاماً واعتبارها من الفترات الأطول لمعتقل على مستوى العالم ستظل جرح غائر تدلل على فاشية وإجرامية الاحتلال وتواطؤ المنظومة الدولية، وهي في الوقت ذاته مُككلة بالفخار والاعتزاز لما جسده من ملحمة بطولية على مدار سنوات اعتقاله الطويلة.
ودعت الجبهة جماهير شعبنا إلى المشاركة الواسعة في كافة الفعاليات الوطنية المهنئة بتحرر القائد الوطني الكبير كريم يونس، تكريماً له، ولتوجيه رسائل وفاء وعهد للحركة الأسيرة.
وحذرت الجبهة من أي تصعيد (إسرائيلي) يتعرض له الأسرى بعد تشكيل الحكومة ومنح المجرم "إيتمار بن غفير" صلاحيات تتيح له المزيد من إجراءات التنكيل والقمع ضد الحركة الأسيرة.
وتابعت، "أي اعتداء أو تصعيد (إسرائيلي) على الأسرى، سيكون بمثابة انفجار للأوضاع برمتها، وأن شعبنا ومقاومته لن يسمحوا بالاستفراد بالأسرى".
فيما قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عبر متحدثها طارق سلمي: "نبارك للمناضل الوطني الكبير القائد كريم يونس تحرره من سجون الاحتلال بعد قضاء 40 عاماً في الأسر، ونهنئ أسرته وعائلته وأصدقاءه ورفاق دربه وعموم أهلنا في الداخل المحتل وكل أبناء شعبنا".
وأضافت، "اليوم ينتقل المناضل الكبير كريم يونس من ساحة استبسال وصمود إلى ساحة نضال في مسيرة لا تتوقف إلا بزوال الاحتلال وتحرير أرضنا وعودة أبناء شعبنا اللاجئين في كل مكان إلى ديارهم".
وأكدت الجهاد أن فرحة شعبنا بحرية كريم يونس، تجسد الأمل بتحرير جميع الأسرى، وهذا العرس الوطني باعث عزيمة في نفوس المقاومين الأبطال الذين يعملون بكل جد وإصرار من أجل حرية الأسرى.
وقالت لجان المقاومة في فلسطين إن الأسير المحرر القائد "كريم يونس" ظل صامدا وثابتا كالجبال في شموخه مشاركا إخوانه ورفاقه الأسرى العشرات من المعارك النضالية والإضرابات المختلفة ضد إدارة مصلحة السجون (الإسرائيلية) وانتهاكاتها المتواصلة بحق الأسرى.
وأكدت أن القائد الكبير الأسير المحرر "كريم يونس" من أبرز وأقدم الأسرى الذين تم اعتقالهم قبل توقيع اتفاقية أوسلو مع الأسير ماهر يونس وعدد آخر من الأسرى الأبطال.
وشددت اللجان على أن "قضية الأسرى هي من اوجب الواجبات ولن نهدأ او نمل إلا بعودة كافة الأسرى إلى أحضان أهلهم وشعبهم مهما كانت التضحيات".