نظمت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الخميس حفل إشهار لكتاب "الحافلات تحترق" للأسير القيادي في الكتائب حسن سلامة.
وشارك بالفعالية التي جرت في خانيونس قيادات من حركة حماس وفصائل المقاومة إلى جانب مختصين في شؤون الأسرى وكتاب، وأسرى محررين، وبمشاركة عائلة الأسير سلامة.
وقال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة في افتتاحية الكاتب الذي يتحدث عن تجربة الأسير في عمليات الثأر المقدس: "شكلت عمليات الثأر المقدس نموذجاً حياً وتحدياً كبيراً، أثبتت فيه قيادة كتائب الشهيد عز الدين القسام جدارة منقطعة النظير، وقدرة على اتخاذ القرار الحاسم في الوقت الصعب."
وتابع:" في أحلك الظروف، وفي خضم عاصفة جارفة من المعطيات الصعبة والمعقدة، كان قرار الثأر لدماء المهندس الشهيد القائد يحيى عياش"
وأضاف: "بالرغم من الثمن الباهظ الذي دفعه مجاهدو القسام في حينه، وما تلا هذه العمليات المباركة من هجمة شرسة من العدو وأذنابه، إلا أن قيادة القسام في حينه، وعلى رأسها القائد العام محمد الضيف أخذت القرار الصائب الصعب".
وبين أن الكتائب شقت الطريق الوعر في سبيل الثأر لدماء المهندس وتلقين الاحتلال دروساً قاسية مؤلمة مفادها بأن تلاميذ المهندس وإخوانه نهر لا يجف وسيل لا ينضب وفكرة لن تموت.
وأكد أبو عبيدة أن رأس الحربة في التنفيذ كان القائد الأسير البطل حسن سلامة الذي يخط اليوم كلمات كتابه بمداد من نار ونور، مما عايشه وواكبه في رحلته نحو تنفيذ قرار إخوانه المجاهدين وقيادة عمليات الثأر المقدس على أرض الضفة المباركة.
واعتبر أن الكتاب رسالة للأجيال ونموذج للتاريخ يعطي إضاءة من زاوية بطلنا الأسير على جانب من التخطيط والتنفيذ لهذه العمليات التي هزت أركان الكيان، وأوجدت في قلبه المرتجف جرحاً عميقاً لن يندمل إلا بكنسه عن أرضنا ومقدساتنا بإذن الله.
ووجه أبو عبيده في تحية للأسير سلامة وللأسرى، مؤكدا أنهم على موعد مع حرية ونصر وفرج أت بعون الله وتوفيقه أولا ثم بقرار أصحاب الوعد الصادق من الثأر المقدس إلى وفاء الأحرار.
ويأتي كتاب الأسير سلامة "الحافلات تحترق " بعد نحو شهرين من إصدار كتابه " 5 آلاف يوم في عالم البرزخ" والذي وثق فيه حال الأسرى في زنازين العزل.
ويشار إلى أن عمليات الثأر المقدس هي تسمية أطلقتها حركة حماس على سلسلة العمليات الاستشهادية التي نفذها جناحها العسكري كتائب عز الدين القسام، رداً على اغتيال القائد يحيى عياش.
وقاد العمليات القائد القسامي الأسير حسن سلامة، بعد أن انتقل من قطاع غزة إلى الضفة الغربية لتنفيذ المهمة الموكلة له من قائد الكتائب محمد الضيف.
وبدأت عمليات الرد القسامي بعد اغتيال المهندس بأربعين يوماً وكانت باكورتها عملية مجدي أبو وردة، إلى جانب إبراهيم السراحنة، ولحقه رائد الشغنوبي. وأدّت العمليات الثلاث إلى مقتل نحو (46) صهيونياً وجرح نحو (163) آخرين.