قال الأسير المحرر والكاتب محيي الدين نجم إن الوضع العام للأسرى هو الأسوأ منذ سنوات، حيث شهدت السجون حملات قمع متسلسلة في العديد منها، بالإضافة للظروف المعيشية الصعبة نتيجة تشديدات إدارة سجون الاحتلال.
وحذّر نجم من حكومة اليمين المتطرف التي يقودها شخصيات متطرفة كابن "غفير" تدعو لقتل المقاومين والأسرى، ومن غير المستبعد أن تزيد الضغوط ويزيد عدد المعتقلين.
وأوضح المحرر نجم أن الأمر الأخطر على وضع الأسرى، هو المرضى منهم والذين بلغ عددهم حوالي أكثر من 600 أسير مريض؛ منهم 75 أسيرا بحاجة لعمليات عاجلة.
وأضاف أن أكثر من 25 أسيرا مصابا بالسرطان مهددون بالموت، وباستشهاد الأسير ناصر أبو حميد يصل عدد الاسرى الشهداء ل233 شهيدا أسيرا.
ولفت إلى أنه الشهور الماضية شهدت ارتفاعا كبيرا في عدد الأسرى من ذوي الملفات التي يطلق عليها سرية أو "الإداري"، ويتم اعتقالهم دون توجيه تهمة، وبلغ عددهم أكثر من 835 أسيرا.
وأشار نجم إلى أن النقطة الهامة التي تشجع الحركة الأسيرة في أي خطوات قادمة هي أن الساحة الفلسطينية باتت أفضل وأقوى من ذي قبل بمساندة أي خطوة يخطوها الأسرى.
ونبه إلى أن المقاومة الفلسطينية خاصة في غزة وجنين ونابلس باتت سندا قويا للحركة الأسيرة، ولن تتوانى لحظة واحدة عن مساندة الأسرى ولن تتركهم لوحدهم.
وأعلنت الحركة الوطنية الأسيرة أنها قد دخلت في مرحلة التعبئة العامة في صفوف الأسرى في كافة قلاع الأسر، من أجل الإعداد والاستعداد للمواجهة القادمة مع الاحتلال.
وقالت الحركة الأسيرة في بيان لها إن الأسرى في كافة قلاع الأسر سيواجهون الإرهاب الصهيوني وإجراءات حكومته الفاشية بكل شجاعةٍ واقتدار، موحدين تحت راية فلسطين، وتحت قيادةٍ موحدة، ومشروع نضالي واحد، تم إقراره من كافة الفصائل الوطنية والإسلامية داخل قلاع الأسر.
وأضافت: "هذه دعوة لجميع الفصائل والقيادات الفلسطينية؛ بأن شعبنا لا يستحق منكم مزيدًا من الانقسام، ووحدتنا هي طريقنا للحرية والاستقلال ولمواجهة "دراكولا" الدم الصهيونية".
وحذرت الاحتلال من أن "أيّ اعتداءٍ علينا وعلى حقوقنا سيواجه بالعصيان الشامل، وبانتفاضةٍ عارمة في كافة قلاع الأسر، وإن هذه الانتفاضة ستُشكّل بركان حرية سينفجر في وجه هذا المحتل".