قائمة الموقع

من أريحا إلى بيتونيا.. أسد العرين يدفع ثمن التعاون الأمني من حريته وجسده 

2023-01-07T13:09:00+02:00
الرسالة نت-خاص

تعكس الرسالة المسربة من المعتقل السياسي في سجون السلطة وأحد قادة عرين الأسود مصعب اشتية، حالة التردي التي وصلت إليها أجهزة أمن السلطة في ظل ممارسة القهر والتعذيب ضد المقاومين في سجونها.

وشكا اشتية -في رسالته التي عرضت في برنامج "ما خفي أعظم" عبر قناة الجزيرة أمس- ظروف التحقيق وتدهور حالته الصحية، وصدمته باستشهاد رفيقه في "عرين الأسود" وديع الحوح بعد 4 أيام من اعتقاله، وطالب بسرعة الإفراج عنه.

وورد في رسالة اشتية: "لا أعلم إن كانت رسالتي هذه ستصل إليكم أم أنها ستبقى حبيسة الجدران، إن القلم يعجز عن وصف الحال والمعاناة في هذه المحنة، فزنازين ذوي القربى وما كان فيها من تحقيق، وألم فقد الأحبة، والمرض الذي استجد على حالتي".

يُذكر أن أجهزة السلطة نقلت الخميس الماضي، المعتقل اشتية إلى سجن بيتونيا في رام الله، بعد تردي وضعه الصحي في سجن أريحا، ليبقى قريبا من المستشفى الاستشاري حال وجب نقله للعلاج فيه.

وتعتقل أجهزة السلطة اشتية ورفيقه عميد طبيلة لليوم الـ 111 على التوالي، رغم قرار قضائي بالإفراج عنه، وخاض اشتية في وقت سابق إضرابا عن الطعام والماء برفقة عدد من المعتقلين السياسيين، رغم تدهور وضعه الصحي.

وتواصل أجهزة أمن السلطة حملة اعتقالات واستدعاءات بحق أنصار حركة حماس ونشطاء وأسرى محررين، وشهدت الضفة الغربية خلال عام 2022 حملات ملاحقة واعتقالات واستدعاءات نفذتها أجهزة أمن السلطة، بحق نشطاء وأسرى محررين وأكاديميين وطلبة جامعات، وذلك على خلفية سياسية ونقابية ومهنية.

**** تقديس التنسيق

وترى المرشحة عن قائمة "القدس موعدنا"، سمر حمد، أن إصرار السلطة على إبقاء المطارد اشتية في سجونها، يعكس تقديسها وأجهزتها الأمنية للتنسيق الأمني والاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال دون أي تفكير بالانفكاك عنها.

وتوضح حمد في حديثها لـ"الرسالة" أن السلطة تغامر بالمقاومين وصحتهم وما رسالة اشتية المُسربة إلا جزء يسير مما يجري داخل السجون، فيما تضع المقاومين المعتقلين رهينة حساباتها وبقاء مصالحها.

وتضيف "الأجهزة الأمنية بعقيدتها وولائها ضمن المصالح العليا للسلطة مع الاحتلال ولا تهتم لمصالح الشعب والثوابت العليا لشعبنا وإلا كنا سنرى تصرفات مختلفة خاصة مع المقاومين والمناضلين الذين يدافعون عن القضية".

وتشدد على أن ثمن التنسيق الأمني هو حرية المقاومين والمطاردين، وهو ما يتطلب التوقف عنه وأن تراجع السلطة نفسها وتقوم بواجباتها تجاه شعبنا.

وتشير إلى أن السلطة لديها ترتيبات وأولويات لن تبعثرها على حساب إرضاء الحالة الوطنية والاستجابة لإطلاق سراح "اشتية" مما يتطلب جهودا كبيرة من الفصائل للضغط بشكل كبير من أجل الافراج عنه.

ويؤكد خليل عساف رئيس تجمع الشخصيات المستقلة ونائب رئيس لجنة الحريات بالضفة، أن الاعتقال السياسي جريمة ووصفة سحرية لحرب أهلية قد تقع في أي وقت، مشددا على أن لدى الشارع حالة غاضبة وسخط واسع في ظل الاعتقالات ومطاردة المقاومين.

ويضيف عساف في حديثه لـ "الرسالة" أن مصعب اشتية حالة وظاهرة تمثل الكل الفلسطيني ونبض الشارع، ولا يختلف عن غيره من الملاحقين والمعتقلين، داعيا إلى ضرورة وقف هذه الجريمة التي تمثل خطرا كبيرا على النسيج الوطني.

ويبين أن استمرار السلطة وأجهزتها في هذا السلوك انعكس على المجتمع الفلسطيني بشكل سلبي في ظل القفز فوق القوانين والملاحقة والمساءلة على الانتماء والفكر السياسي، "كل حر وصادق ومقاوم يسجن ويعذب ويُهان".

ويشير إلى أن هناك حالة سكوت مُخزٍ من الأمناء العامين للفصائل التي تتلقى رواتب شهرية من السلطة بشكل مذل، مما يستدعي خلق حالة شعبية ووطنية للضغط على السلطة لوقف الاعتقال السياسي.

ويزداد الوضع الصحي للمعتقل السياسي سوءاً، وسط مطالبات للتحرك العاجل للإفراج عنه من سجون السلطة.

وعقب مصطفى شتات، محامي المعتقل السياسي المطارد مصعب اشتية، إن مصعب اشتية يعاني من وضع صحي صعب جداً نتيجة إضراباته المتكررة.

واستنكر شتات منع أجهزة السلطة من زيارة موكله مصعب اشتية، مشيرًا إلى أن "أجهزة السلطة تغطي على حالة المعتقل مصعب اشتية".

وأكد على أن اعتقال مصعب اشتية لدى سجون أجهزة السلطة مخالف للقانون، مناشدًا المجتمع الدولي التحرك عاجلًا لمعالجة قضية المعتقل السياسي "اشتية".

ونقلت أجهزة السلطة، أمس الخميس، المعتقل السياسي المطارد مصعب اشتية إلى سجن بيتونيا في رام الله، بعد تردي وضعه الصحي في سجن أريحا.

اخبار ذات صلة