الضفة – الرسالة نت
تجاهلت الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم في الضفة الغربية الوثائق السرية التي نشرتها الجزيرة بشأن خفايا المفاوضات الفلسطينية الصهيونية، مكتفية بنشر الرد الفلسطيني عليها.
ففي صفحاتها الأولى أعادت صحف الضفة الثلاث (الحياة الجديدة، والقدس، والأيام) نشر ما نشرته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن استغراب محمود عباس لما رددته قناة الجزيرة عن وثائق تخص عملية السلام.
فتحت عنوان "الرئيس: لا يوجد شيء مخفي عن الأشقاء العرب بشأن المفاوضات" أبرزت صحيفة الحياة الجديدة رد عباس على وثائق الجزيرة في لقاء جمعه مع رؤساء تحرير الصحف المصرية.
كما أبرزت صحيفة القدس قول الرئيس في مصر إنه سيتخذ قرارا لم يخطر على بال أحد إذا فشلت عملية السلام، وسبقته بعنوان تمهيدي عن استغراب الرئيس عباس حديث الجزيرة عن وجود وثائق سرية.
أما صحيفة الأيام فتوسعت أكثر من غيرها في سرد الرد الفلسطيني على نشر الوثائق، دون أن تتوقف عند نقل خبر وكالة "وفا".
فقد نقلت الصحيفة عن رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، وصفه ما نشرته قناة الجزيرة بأنه ليس سوى "أكاذيب وأنصاف حقائق".
وأضاف عريقات -الموجود في القاهرة- أنه "في الوقت الذي نذهب فيه إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار ضد الاستيطان رغم معارضة الولايات المتحدة، وفي الوقت الذي نرفض فيه المفاوضات في ظل الاستيطان، وفي اليوم الذي يصدر فيه القرار الإسرائيلي الذي يبرر لإسرائيل أن تدمر مرمرة وأن تقتل الناس تأتي هذه الحملة، فما هو المغزى منها وما هو سبب توقيتها ولصالح من؟ إنها أكاذيب وأنصاف حقائق".
ونفى للصحيفة "الكثير من المعلومات التي وردت في التقارير التي بثتها الجزيرة بما فيها الحديث عن تنازلات في القدس واللاجئين الفلسطينيين" معربا عن استغرابه لما وصفها بـ"الحملة" وتوقيتها.
وتساءل: إذا كان موقع ويكيليكس قد أعلن صراحة اسم الشخص الذي قام بتسريب الوثائق للموقع فلماذا لا تقوم الجزيرة بنشر اسم "أحدهم" الذي قام بتسريب الوثائق للجزيرة؟
وأبدى استعداد دائرة شؤون المفاوضات لفتح ملفاتها لإثبات عدم صحة الكثير مما ورد في الوثائق التي نشرتها الجزيرة.
وقال إن "الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية لم تتنازل عن أي من الثوابت وإن الغرض من هذه الحملة هو الضغط على القيادة الفلسطينية لتحقيق أهداف إسرائيلية".
وأضاف أن "كل ما قيل هو خطأ وتحريض في مرحلة دقيقة جدا وهو اصطفاف إلى الجانب الإسرائيلي في المعركة القائمة التي يقودها الرئيس محمود عباس، مشددا على "أن القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس متمسكة بالثوابت ولم يجر التنازل عن أي ثابت".
كما نفى قريع الاستعداد للتنازل عن المستوطنات الإسرائيلية في القدس، مضيفا أن "رئيسة الوفد الإسرائيلي آنذاك تسيبي ليفني رفضت البحث في موضوع القدس بادعاء أن بحث موضوع المدينة من شأنه أن يسقط الحكومة الإسرائيلية".