قال معيقل الهواشلة عضو المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، إن سلطات الاحتلال وزّعت مئات الإنذارات لعمليات هدم مستقبلية في النقب، بعد تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو.
وأوضح الهواشلة لـ"الرسالة نت" أنّ المئات من البيوت في النقب مهددّة بالهدم خلال الأيام القادمة، لتضاف لقرابة ألفي منزل جرى هدمها خلال السنوات الثلاثة الأخيرة.
وذكر أنّ الأوضاع في النقب أشدّ سوءًا من العام الماضي، نتيجة قرارات عنصرية جديدة صدرت لهدم البيوت ومحاصرة الفلسطينيين بالنقب من ناحية الزراعة والعمل وغيرها من الحقوق المدنية.
وأشار الهواشلة إلى سلوك شرطة الاحتلال العنصري، قائلا: "لا يوجد قانون يطبق على العرب؛ بل يتعرض لكل أنواع العنف والعدوان من الشرطة".
وأضاف: "لم يعد هناك أمان لأحد، والعمال أيضا يتعرضون لضرب وتضييق دون أي ذنب اقترفوه".
ووصف الهواشلة العام الحالي بـ"الخطير والمأساوي"، متابعا: "هذا كله يشعل فتيل الانفجار على غرار العام الماضي وأكثر".
وفي مثل هذه الأيام انتفض النقب في هبّة شعبية رافضة لعمليات الهدم والتنكيل التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق سكان المنطقة.
وتابع الهواشلة: "لا يوجد اليوم شيء يخسره أهل النقب، والظروف مواتية لانفجار كبير إذا استمرت هذه الطريقة العنصرية".
وفي يناير/2022 اندلعت "هبة النقب" بعد قرار (إسرائيلي) يقضي بتنفيذ مشروع تشجير أراضي النقب، بحجة تحويلها إلى محمية طبيعية؛ واندلعت على إثرها مسيرات غاضبة أصيب فيها العشرات من المواطنين.
وتبلغ مساحة النقب 14 ألف كيلو متر مربع تقريباً، أي ما يعادل 52% من مساحة فلسطين البالغة 27 ألف كيلو متر مربع، وتُعد صحراء النقب الممر الطبيعي بين آسيا وإفريقيا ونقطة العبور الجنوبية من فلسطين بين المشرق والمغرب العربيين.