كشف جيش الاحتلال (الإسرائيلي) عن اعتقال خلية قسامية من نابلس قبل نحو أربعة أشهر، على خلفية تنفيذها عدة عمليات إطلاق نار استهدفت المستوطنين بالمدينة.
وتسببت عمليات الخلية العسكرية التابعة لكتائب القسام بإصابات في صفوف المستوطنين، ومكونة من الشقيقين محمد ومحمود غازي وبلال امدينة من بلدة جماعين جنوبي نابلس.
وتلقى أفراد الخلية مسدسين وذخائر لتنفيذ عمليات إطلاق نار قبل اعتقالهما في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، ولاحقت الخلية القسامية إحدى مركبات المستوطنين قرب بلدة حوارة جنوب نابلس، ولكن في أعقاب شكوك حول هوية ركابها تراجعوا عن تنفيذ العملية.
وفي وقت لاحق، خرجت الخلية القسامية للبحث عن مركبة مستوطنين قرب قرية مردا جنوبي جماعين، لكن العملية لم تنجح أيضًا.
ونجحت الخلية بتنفيذ عملية إطلاق نار مزدوجة في التاسع من أيلول/ سبتمبر الماضي خلال ساعات بعد منتصف الليل، حيث لاحقت مركبتهم مركبة للمستوطنين من نوع "هيونداي" قرب دوار عينابوس جنوب نابلس وأطلقت تجاهها أكثر من 12 طلقة فأصيب أحد المستوطنين بجراح في العملية وتضررت المركبة بشكل كبير.
وبعد العملية مباشرة، لاحقت مركبة المقاومين مركبة أخرى للمستوطنين من نوع "نيسان" وأطلق الشقيقان محمد ومحمود النار تجاه المركبة فأصيب هيكلها دون وقوع إصابات داخلها، وفقاً لبيان جيش الاحتلال حينها.
وجرى اعتقال أفراد الخلية بعد 5 أيام من العملية، وعثر بحوزة الخلية على الأسلحة المستخدمة في العملية.
يذكر أن والد الأسيرين محمد ومحمود غازي، هو الأسير مؤيد غازي الذي قضى في سجون الاحتلال أكثر من 12 عامًا، ويقبع منذ نحو عام في الاعتقال الإداري.