هبة النقب 2022.. إليك القصة كاملة، يسعى الاحتلال "الإسرائيلي" منذ احتلال أرض فلسطين عام 1948 للسيطرة على المزيد من الأراضي وتفريغ المناطق الفلسطينية من سكانها، وقد تعرض النقب لهجمات كبيرة من الاحتلال لتفريغه من سكانه، ولا يزال هدفاً استراتيجياً تعاقبت حكومات الاحتلال المختلفة على تحقيقه.
النقب يعاني مثل باقي فلسطين المحتلة، ويتعرض لمسلسل من عمليات التهجير والنهب للأراضي والطرد من السكن، وإعلان مناطق عسكرية واسعة كمناطق عسكرية مغلقة، محميات طبيعية حرمت الفلسطينيين من حقهم في العيش على أرض الأباء والأجداد.
لا يعاني سكان النقب فقط من مسلسل الطرد والتهجير والتضييق في العيش والمسكن، بل يمتد الإجرام الصهيوني للتحكم في المراعي الخاصة بالمواشي التي تعتبر المصدر الرئيسي للعيش لدى العديد من السكان، وذلك من خلال ما يعرف بـ (الدوريات الخضراء) والتي تلاحق سكان النقب وتحاصر المراعي الخاصة بمواشيهم وتفرض غرامات بدعاوى باطلة، بل وتصادر المواشي أيضاً تحت ذرائع واهية كالرعي في مناطق محرمة أو عسكرية أو "أملاك الدولة".
هبة النقب يناير 2022
يناير/2022 شهد حدثاُ مهماً في النقب المحتل، حيث اندلعت ما اصطلح على تسميتها بـ "هبة النقب" بعد قرار ما يسمى "دائرة أراضي إسرائيل" الشروع بتنفيذ مشروع تشجير أراضي النقب وخاصة في قرية الأطرش وقرية سعوة البدويتين حيث التهمت الجرافات مساحات واسعة من الأراضي بحجة تشجيرها أو تحويلها إلى محمية طبيعية الأمر الذي رفضه السكان الفلسطينيين الأصليين، ونظموا احتجاجات سلمية واجهتها قوات الاحتلال بقمع غير مسبوق واعتقلت العشرات من الفلسطينيين من بينهم فتيات وأطفال.
حصاد الداخل المحتل 2022.. غضب دفين فجرته عنصرية المحتل
حيث شهد النقب بتاريخ 10/1/2022م اندلاع مواجهات مستمرة وانتفاضة في وجه سلطات الاحتلال حينما أقدمت على تنفيذ مخطط يهدف للسيطرة على أراضيهم بحجة تشجير النقب، هذه الهبة التي هي استمرار لصمود اهل النقب وتمسكهم بالبقاء على أرضهم، وسبقها "هبة الكرامة" التي اندلعت ابان معركة سيف القدس، والتي اندمج فيها أهالي النقب مع بقية المكونات الفلسطينية في التصدي لبطش المستوطنين والانخراط في معركة الدفاع عن الأقصى في حينه.
في هذ المقال نضع بين أيديكم أهم المعلومات حول "هبة النقب" والمواقف والتصريحات التي واكبتها.
أهمية النقب
تبرز أهمية منطقة النقب، الواقعة شرقي مدينة بئر السبع المحتلة من عدة زوايا، أبرزها أنها تشكل ما يقرب من نصف مساحة فلسطين، بواقع 16 ألف كلم2، وتعد صحراء النقب الممر الطبيعي بين آسيا وإفريقيا ونقطة العبور الجنوبية من فلسطين بين المشرق والمغرب العربيين.
تضم النقب عددًا من أهم القواعد العسكرية والمرافق الأمنية الحساسة للاحتلال كما تضم مفاعل ديمونة النووي وتشرف القرى الفلسطينية فيها على شبكة الطرق التي يمر منها جيش الاحتلال، يحذر أبواق الدعاية الصهيونية من أكاديميين وإعلاميين من "مخاض الفلسطنة والأسلمة" التي يمر بها الفلسطينيون من بدو النقب.
مساحة النقب
تبلغ مساحة النقب 14 ألف كيلو متر مربع تقريباً، أي ما يعادل 52% من مساحة فلسطين البالغة 27 ألف كيلو متر مربع، وتُعد صحراء النقب الممر الطبيعي بين آسيا وإفريقيا ونقطة العبور الجنوبية من فلسطين بين المشرق والمغرب العربيين.
النقب والمشروع الصهيوني
تحتل النقب موقعاً استراتيجياً في المشروع الصهيوني، عبر عن ذلك "ديفيد بن غوريون" بقوله: "إن لم نصمد في النقب فستسقط تل أبيب"، واتخذ "بن غوريون" من النقب مقرًّا له حيث سكن هناك منذ عام 1953 حتى وفاته في عام 1973م، ودعا الشباب الصهيوني للاستيطان في النقب من خلال تشجيع الهجرة الإيجابية ومنحهم الحوافز، واعتمدت الخطة على أن يصل عدد المستوطنين في النقب إلى مليون نسمة.
تهجير وليس تشجير
يتعرض النقب لمشروع استيطاني ضخم تحت شعار تشجير الصحراء الذي تتخذه دولة الاحتلال ستارًا لتهجير الفلسطينيين وتجريف أراضيهم وبعثرة قراهم وبيوتهم ومن ثم طمس هويتهم.
بدأ هذا المشروع منذ سنين، وتركز على أطراف النقب شمالاً وجنوباً ومؤخرا ضاعف "الصندوق القومي لـ(إسرائيل) " "كاكال" عمليات التشجير في قرى النقب العربية، واخترق ما تبقّى من الأراضي الزراعية في القرى مسلوبة الاعتراف، وقامت عناصره بزراعة الأشجار فيها تحت عنوان محاربة التصحر و هي الصورة التي تحاول سلطات الاحتلال رسمها من خلال الترويج لهذا الموضوع أما أهالي النقب فقد اعتبروا أن عمليات التشجير تهدف للاستيلاء على 40 ألف في المرحلة الاولى التي تصنفها إسرائيل بأراضي غائبين تم تهجير أصحابها إبان النكبة من أنّ عائلات أخرى أو أقرباء لأصحاب الأرض سكنوها وزرعوها حتى اليوم، أما المناطق المستهدفة من هذا المشروع فهي خربة الوطن، والتضحية، وضواحي بلدة تل السبع وشقيب السلام والمناطق الشمالية والجنوبية من مدينة رهط، بالإضافة إلى صواوين وبير المشاش والغراء وأبو تلول وقرية الاطرش حيث رصدت له ميزانيّة تصل إلى 3 مليارات شيكل لتنظيم ما اسموه بالاستيطان البدوي و يعمل صندوق اسرائيل على إغلاق المساحات الزراعية في القرى العربية بالأشجار، لمنع توسع العرب وقتل الطابع الزراعي للحياة.
النقب ومسلسل التهجير
يصنف الاحتلال النقب منطقة (ذات أفضلية قومية عليا)، ويسعى الاحتلال بكل السبل إلى تشجيع اليهود للاستيطان في النقب على حساب السكان الأصليين، وفي سبيل ذلك وضع العديد من المخططات على رأسها "خطة تطوير الجليل والنقب" التي ما هي إلا مخطط صهيوني يهدف إلى تهويد تلك المناطق وخلق تحوّل ديمغرافي فيها لصالح الكيان الصهيوني، إذ سعت سلطات الاحتلال منذ عام 1976 لتهويد تلك المناطق من خلال مخططات استيطانية وتهويدية، مع عرض امتيازات للمستوطنين لجذبهم إلى تلك المناطق.
وشهد عام 2003 مصادقة اللجنة الوزارية (لشؤون الوسط غير اليهودي) على خطة جرى تسميتها (خطة معالجة الوسط البدوي في النقب" والمعروفة بـ خطة شارون، وقد رُصد لها (1.175 مليار شكيل) لفترة خمس سنوات، كان هدف الخطة السيطرة على أراضي الفلسطينيين وتجميعهم في سبع بلدات وتصفية القرى الغربية غير المعترف بها.
وفي 20/5/2005 صادقت حكومة الاحتلال على ما يعرف بـ ( الخطة القومية الاستراتيجية لتطوير النقب) ورصدت لإنجازها 17 مليار شيكل.
في عام 2011، رصدت حكومة الاحتلال ميزانية قيمتها 25 مليون دولار للشروع في تنفيذ مخطط يقضي بإقامة 100 مزرعة جديدة، إضافة إلى 41 مزرعة فردية أقامها اليهود بشكل غير قانوني على أراضي الفلسطينيين في النقب، وستخصَّص مساحة مقدارها 80 دونمًا مجّانًا لكل عائلة يهودية توافق على الاستيطان بالمنطقة.
كما شهد العام 2015 خطة جديدة، عرفت باسم "النقب 2015" في مسلسل تهويد النقب اعتمدت على تعزيز الاستيطان وتقديم الحوافز التشجيعية للمشاريع والأعمال ونقل قواعد عسكرية ومعسكرات جيش الاحتلال إلى النقب.
وفي عام 2020، كشفت صحيفة "هآرتس" أن الصندوق القومي اليهودي أطلق عمليات لتشجير نحو 40 ألف دونم من أراضي النقب، بهدف إبعاد أصحاب هذه الأراضي من قريتَي شقيب السلام وأبو تلول عنها، ومنعهم من استخدامها لأغراض الرعي والزراعة، وأقرّت الصحيفة، نقلًا عن مصادر مختلفة، أن عملية التشجير تحت "ذريعة منع البدو العرب من السيطرة على هذه الأراضي بادّعاء أنها أراضٍ للدولة".
ومع بداية عام 2022، كشّر الاحتلال مزيدًا عن أنيابه في مخططاته الاستعمارية في النقب، وتوسّعَ في عمليات التشجير من خلال "كيرن كييمت ليسرائيل" (الصندوق الدائم لـ"إسرائيل" – الاختصار "كاكال")، وذلك في قرية "سعوة الأطرش" التي انتفضت في حينها.
الهدف الاساسي "للكيرن كييمت" كان وما زال الدفع قدماً باستيطان اليهود فقط، ومشروعها الرئيسي هو زرع غابات في اماكن مختلفة في فلسطين المحتلة وإبراز سيادة يهودية في المناطق المحتلة منذ 1948 وحتى الآن.
التشجير "رؤية صهيونية"
في حديثه لقناة "كان" العبرية، منتصف شهر يناير/ كانون الثاني 2022، قال رئيس مجلس إدارة الصندوق القومي اليهودي "أفراهام دوفديفاني" أن الصندوق "سيواصل الزراعة في النقب بأكمله، وهذا جزء من الرؤية الصهيونية"، مضيفاً : "لقد زرعنا الأشجار في النقب منذ 15 عامًا كما هو الحال الآن، ولم يكن هناك شيء مختلف عمّا كنا نفعله كل هذه السنوات، ليس لدينا أي فكرة عمّا هو مختلف الآن، كانت التعليمات بوقف الزراعة متقطعة واستأنفنا العمل بكامل الطاقة بعد أيام قليلة".
ماذا حدث في يناير 2022
تفجرت الأوضاع في النقب بعد قرار ما يسمى "دائرة أراضي إسرائيل" الشروع بتنفيذ مشروع تشجير أراضي النقب وخاصة في قرية الأطرش وقرية سعوة البدويتين حيث التهمت الجرافات مساحات واسعة من الأراضي بحجة تشجيرها أو تحويلها إلى محمية طبيعية الأمر الذي رفضه السكان الأصليين، ونظموا احتجاجات سلمية واجهتها قوات الاحتلال بقمع غير مسبوق واعتقلت العشرات من المواطنين البدو من بينهم فتيات وأطفال.
حيث شهد النقب بتاريخ 10/1/2022م مواجهات مستمرة وانتفاضة في وجه سلطات الاحتلال حينما أقدمت على تنفيذ مخطط يهدف للسيطرة على أراضيهم بحجة تشجير النقب.
أهم الأحداث التي شهدتها "هبة النقب"
10/1/2022 مواجهات وقعت في بلدتي "شقيب السلام" و"تل السبع"، كما تعرضت سيارات المستوطنين وأخرى تابعة لشرطة الاحتلال للرشق بالحجارة على شارع 60، مما أدى إلى تضرر عدد منها.
اعتقال شاب قبل قليل على يد قوات الشرطة خلال تفريق المحتجين على تجريف وتحريش الأراضي، بالإضافة إلى اعتقال الصحفي ياسر العقبي خلال تغطيته للأحداث وآخرين.
تحت حماية قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة تم وفرض حصار على المنطقة. اعتقال شاب قبل قليل على يد قوات الشرطة خلال تفريق المحتجين على تجريف وتحريش الأراضي، بالإضافة إلى اعتقال الصحفي ياسر العقبي خلال تغطيته للأحداث وآخرين.
11/1/2022 تنظيم وقفة حاشدة على أرض قرية (عرب الأطرش) شارك فيها أهالي القرية واطفالهم.
إصابة اثنين من أفراد شرطة الاحتلال وحرق مركبتهم في شقيب السلام بالنقب.
أغلق العشرات من أهالي النقب شارع (31) احتجاجاً على أعمال التجريف في قرية الأطرش.
شهدت شقيب السلام مظاهرات واحراق إطارات للمطالبة باطلاق سراح معتقلي النقب.
عقدت اللجنة التوجيهية العليا لعرب النقب اجتماعًا طارئًا موسعًا في قرية الأطرش أمس الثلاثاء، أعلنت خلاله نيتها تصعيد خطواتها النضالية ضد اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أراضيهم.
أصدرت محكمة الاحتلال قراراً تمديد اعتقال كافة المعتقلين مدة 24 ساعة في ظروف صعبة ومنهم المصابين.
أقدمت قوات الاحتلال على هدم خيمة الاعتصام الساعة السادسة صباحا على يد جرافات 'الككال'، اغلاق مداخل القرى في وجه الأهالي، كبار السن وحافلات المدراس وطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، اقتحام ساحات المنازل.
واعتقال وتوقيف نحو 20 شاب وفتاة منهم قاصرين وتمديد اعتقال آخرين، إطلاق قنابل صوت ورصاص مطاطي صوب المحتجين شيب وشباب، نساء وأطفال.
11/1/2022 اعتدت شرطة الاحتلال على أهالي منطقة النقب بالرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، واعتقلت أكثر من 20 شخصًا بينهم نساء واطفال عقب محاولتهم التصدي لتجريف أراضيهم والسيطرة عليها، وقامت بتمديد اعتقالهم.
12/1/2022 اشعال إطارات على الشارع الرئيسي في بلدة تل السبع احتجاجا على استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في النقب.
مظاهرات واحراق اطارات في شارع ٢٥ قرب شقيب السلام للمطالبة باطلاق سراح معتقلي النقب.
اقتحمت جرافات الاحتلال -وسط وجود مكثف لقواته- منطقة أراضي عائلة الأطرش قرب قرية سعوة في النقب و"الرويس" واستأنفت عمليات تجريفها تمهيدًا للاستيلاء عليها واقتلاع أهلها من أراضيهم.
أعلنت شرطة الاحتلال في تصريح مكتوب عممتع على وسائل الأعلام مساء: "أُصيب شرطيان بجروح طفيفة ويتم علاجهما".
وأضافت: "يستمر نشاط الشرطة في مكان الحادث، مع عدم التسامح مطلقا مع مثيري الشغب".
قالت (القناة 13) أن مواجهات وإشعال إطارات، اندلعت قرب مقر للشرطة في تل السبع بالنقب، على خلفية أعمال التجريف صباح اليوم.
تجددت الاشتباكات في منطقة الأطرش احتجاجًا على استمرار تجريف الأراضي وعم المنطقة إضرابًا عامًّا يشمل جهاز التربية والتعليم، احتجاجًا على ما يمارَس بحق سكان القرى غير المعترف بها، خاصة قرية الأطرش التي تواجه عمليات تجريف مستمرة منذ 3 أيام. كما اعتقلت شرطة الاحتلال 9 من الأهالي، اقتحمت وحدات معززة قرية "صويوين" ونفذت حملة اعتقالات بحق السكان.
تعرض عدد من سيارات المستوطنين لأضرار بعد رشقها بالحجارة في النقب.
13/1/2022 لجأت شرطة الاحتلال إلى تفريق المظاهرة بالقوة وأطلقت القنابل الصوتية والمسيلة للدموع خلال المظاهرة الاحتجاجية ضد تجريف وتحريش الأراضي والاعتقالات التعسفية، على مدخل قرية سعوة - شارع 31، مواجهات ووقوع اصابات في صفوف المتظاهرين.
أعلن ضابط شرطة الاحتلال بعد دقائق معدودة من انطلاق مظاهرة نظمها الأهالي، بالإعلان بأنه بعد 10 دقائق سيتم تفريق هذه المظاهرة بالقوة، وما هي إلا ثوان حتى قامت عناصر الشرطة المسلحة بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع، قنابل الصوت والرصاص المطاطي على المتظاهرين العزل، شيب وشباب، نساء وأطفال بكل همجية وعدوانية. ثم أطلقت طائرة مسيرة قاذفة لقنابل الغاز المسيل للدموع، و اطلاق سلاح الرائحة الكريهة (سيارة المياه العادمة).
حيث وقعت إصابات كثيرة في صفوف المتظاهرين نتيجة اعتداءات أفرد شرطة الاحتلال.
وتبع ذلك حملة الاعتقالات التعسفية حتى الآن على يد قوات الشرطة التي تستخدم قوات خاصة ومستعربون، بحق أبناء وبنات شعبنا العزل الذي لبوا نداء الأرض والنقب، حيث بلغت حصيلة الاعتقالات منذ بداية الأحداث نحو 90 اعتقال.
13/1/2022 تعرض مركبة مستوطنين للرشق بالحجارة الليلة في بئر السبع على خلفية أعمال التجريف في النقب
14/1/2022 حرق إطارات على الطريقين 25 و80 .
حدوث عمليات رشق للحجارة على شارع 80، قرب قاعدة "نيفاتيم" العسكرية التابعة لجيش الاحتلال، مما أدى إلى تضرر نوافذ سيارة لشرطة الاحتلال، وإصابة شرطي بجروح طفيفة نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
متظاهرون يشعلون الإطارات المطاطية على الشارع الرئيسي في تل السبع بالنقب.
إطلاق نار ورشق حجار على قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين بعد ساعات من القمع الدموي للمظاهرة السلمية على مدخل قرية سعوة الأطرش.
15/1/2022 نشرت "هارتس" عن سلطة انفاذ القانون أن من يثيرون أعمال الشغب في النقب أمهاتهم من غزة.
بدأ التحريض الصهيوني في منحى آخر من خلال الحديث أن المتظاهرين من الحركة الإسلامية الشمالية ويأتون بالباصات، والتحريض على الشيخ رائد صلاح.
17/1/2022 هجمة بوليسية واعتقالات بالجملة لأطفال من النقب في صباح هذا اليوم.
الوقفات المساندة للهبة في الداخل المحتل
6/1/2022 نظمت وقفة بمدينة يافا اسناداً للنقب وضد اعتداءات قوات الاحتلال، كما نظمت أيضاً وقفة في مدينة حيفا ومدينة الرملة تضامناً مع أهالي النقب.
7/1/2022 وقفة احتجاجية على مفرق السقاطي رفضاً لسياسة مصادرة الأراضي وهدم البيوت في النقب.
9/1/2022 نظمت اللجان الشعبية والسلطات المحلية في منطقة البطوف للمشاركة في ندوة تضامنية مع أهالي قرية النقب في بلدية سخنين.
17/1/2022 وقفة احتجاجية أمام المحكمة الإسرائيلية في بئر السبع تضامنًا مع معتقلي الهبة الجماهيرية في النقب.
20/1/2022 وقفة إسنادية مع معتقلي هبة النقب في محيط محكمة بئر السبع لليوم الخامس على التوالي.
20/1/2022 وقفة في قطاع غزة اسنادا لأهالي النقب ضد الاعتداءات الإسرائيلية.
21/1/2022 العشرات يشاركون في الوقفة الإسنادية مع معتقلي هبة النقب في محيط المحكمة الإسرائيلية ببئر السبع لليوم السادس على التوالي.
23/1/2022 وقفة إسنادية لليوم السابع في محيط المحكمة الإسرائيلية في بئر السبع تضامنًا مع معتقلي هبة النقب
1/2/2022 دعوات لوقفة احتجاجية على الانقطاع المتواصل للكهرباء في قرية عرعرة ومناطق في النقب، الساعة العاشرة من صباح اليوم على مدخل القرية.
24/1/2022 لليوم الثامن على التوالي وقفة أمام المحكمة الإسرائيلية في بئر السبع للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي هبة النقب.
25/1/2022 لليوم التاسع على التوالي.. وقفة احتجاجية في محيط المحكمة الإسرائيلية في بئر السبع تضامنًا مع معتقلي هبة النقب
26/1/2022 لليوم العاشر على التوالي.. وقفة إسنادية مع معتقلي هبة النقب في محكمة بئر السبع
30/1/2022 المئات يشاركون في الوقفة التضامنية مع النقب أمام مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية في القدس
30/1/2022 أقرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية مظاهرة قطرية مركزية يوم الأحد في القدس خلال اجتماعها في خيمة الاعتصام بالنقب اليوم السبت.
مواقف "صهيونية" من هبة النقب
زعمت وسال اعلام (إسرائيلية) أن هناك نحو 50 ألف نقباوي أو سبعاوي، هم أبناء فلسطينيات من غزة أو الضفة الغربية، وترى أن هؤلاء هم من يفتعلون المواجهات"، إلى جانب سياسة القمع والتنكيل بحق أهالي النقب الذين خرجوا للدفاع عن أرضهم ومنازلهم، فقد رحب "اليمين الإسرائيلي" بالهجمة الشرسة على منطقة النقب وبعمليات التجريف والاستيلاء ودعا إلى توسيعها، وأكد وزير إسكان الاحتلال "زئيف إلكين" أن عمليات التجريف والتشجير ستستمر بدعم كامل من الحكومة الإسرائيلية.
بينما رئيس المعارضة الإسرائيلية وزعيم حزب "الليكود" اليميني بنيامين نتنياهو في حينه ، قال في تغريدة على تويتر: "ما من أحد باستطاعته وقف زراعة الأشجار في أرض إسرائيل".
كما ودعا عضو الكنيست العنصري في والوزير الحالي "إيتمار بن غفير" جميع مؤيديه وأنصار اليمين المتطرف للتوجه إلى بلدات وقرى النقب العربية لدعم شرطة الاحتلال والجرافات اثناء عمليات التجريف.
نادي الأسير: (131) حالة اعتقال سُجلت في النقب منذ بداية المواجهة الراهنّة، خلالها تعرض المعتقلون لمستوى عال من العنف ولاعتداءات مختلفة، وندعو إلى أنّ يكون جزء من حالة الإسناد الراهنة للأسرى، حالة إسناد لأبناء شعبنا في النقب الذين يواجهون مخطط يمثل جوهر الصراع مع الاحتلال.
التفاعل الإعلامي مع هبة النقب
شهد وسم (#أنقذوا_النقب) تفاعلًا عربيًّا واسعًا لتسليط الضوء على مخططات التهجير للأسر والأهالي في الداخل المحتل، كما حظيت بتغطية واسعة من وسائل الاعلام المحلية والعربية.
تصريحات ومواقف الداخل المحتل
لجنة التوجيه العليا للعرب في النقب: "الاعتقالات في النقب طالت قاصرين ونساء وأطفال، وندعو كافة أبناء النقب خصوصًا، والمجتمع العربي بقياداته وناشطيه السياسيين بالتوجه إلى قرية الأطرش والوقوف إلى جانب الأهالي ونضالهم المشروع
قال رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب عطية الأعسم، إنّ التحرك الشعبي في قرى النقب دفع سلطات الاحتلال الإسرائيلي للتراجع قليلاً، ومحاولة إطفاء الغضب الشعبي مع تصاعد المواجهات وانتشارها في قرى ومدن النقب في ظل مساندة واسعة من قرى وبلدات أراضي الـ48.
الناشط مروان فريح: "ما يحدث في نقع بئر السبع وتحديدا في عرب الأطرش، مخطط من ضمن مجموعة مخططات ممنهجة للاستيلاء على أراضي النقب.."
الشيخ كمال الخطيب: "ما يجري بالنقب ليس اعتداء على الأرض فقط وإنما اعتداء على العرض عبر اعتقال النساء والفتيات بطريقة همجية ووقحة وسافلة، صموده وثبات أهلنا في النقب هو من سيفشل مشروع المؤسسة الإسرائيلية ومشروع المقايضة المشبوهة بين الثوابت الدينية والوطنية وبين علف وميزانيات تشترى بها ذمم، أهلنا في النقب كانوا دائمًا رقمًا صعبًا وسيبقون كذلك".
النائب عن الموحدة مازن غنايم: من اليوم من هذه الساعة أنا ضد هذه الحكومة الإسرائيلية حتى تتراجع عن كل أعمال التجريف بالنقب، لا يعقل أن نعطيهم حكومة وهم يستكثرون علينا العيش بكرامة على أرضنا، النقب خط أحمر.
حزب الوفاء والإصلاح: "يتنافس الساسة الإسرائيليون على حساب أرض النقب فالحكومة الحالية بكل مركبات الائتلاف الذي تقوم عليه مسؤولة عن الأعمال الوحشية تجاه أهلنا في النقب".
جمعة زبارقة مرّكز لجنة التوجيه العليا في النقب: "لا علم لي عن وجود أي اتفاق لوقف التحريش أو تجميده في النقب، لكن بشكل عام آليات الكيرن كييمت تعمل لمدة 3 أيام فقط في الأسبوع".
عضو لجنة التوجيه العليا في النقب أسامة العقبي: "النقباويين لن يسمحوا للقوات الإسرائيلية بتمرير مخطط اعتداء على أهالي النقب وزراعة الأشجار مكانهم".
مُركز لجنة التوجيه العليا في النقب جمعة زبارقة: "لا يوجد أي مجال للصمت أو التوقف عن النضال ضد ما تقوم به القوات الإسرائيلية من هجمة شرسة على النقب".
عضو اللجنة الشعبية في شفاعمرو مراد حداد: "يجب نقل معركة النقب وتحريش أراضيها إلى المثلث والشمال ويجب التحرك الفوري لكل اللجان الشعبية والأحزاب والحركات الشبابية لبدء الاحتجاج وإغلاق الشوراع".
عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد لؤي خطيب: "ما يحدث في النقب ربما سيكون الشرارة التي ستشعل فتيل الصراع في الداخل.. نحن نعلم أن مسألة الصراع مع الحكومة هي مسألة وقت وعلى ما يبدو أن هذا هو الوقت”.
عضو الحراك النصراوي الفلسطيني منهل حايك: "لن نسمح بحدوث نكبة جديدة وتهجير جديد وسنمارس مقاومتنا للدفاع عن النقب بكل أشكالها الممكنة"
عضو الحراك الفحماوي الموحد محمد طاهر جبارين: "الحل لمواجهة ما يتعرض له النقب هو خروج الشعب الفلسطيني إلى جميع المفترقات والطرق وتشكيل ضغط جماهيري على الحكومة الإسرائيلية لتوقف أعمالها في النقب"
النائب سامي أبو شحادة: "عشرات الأطفال والقاصرين معتقلين بدون أي دافع غير دب الرعب في نفوس المواطنين في النقب وثنيهم عن النضال في سبيل الحفاظ على أرضهم ومنع أعمال التخريب والتحريش التي ترتكبها مؤسسات التهجير الإسرائيلية".
عطية الأعسم رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها للجرمق، "الشرطة الإسرائيلية وافقت من قبل على إغلاق الشارع، ولكنها في الحقيقة كانت تُعد للهجوم على المتظاهرين حيث هجمت علينا هجومًا كاسحًا نابع من الحقد والكراهية لكننا سنبقى في ارضنا ولن تنفعهم قنابل الصوت والغاز".
الشيخ أسامة العقبي "نقول للمؤسسة الإسرائيلية الظالمة إذا استمريتم بهذه الهجمة سيكون هناك ردًا على هذه الهجمة المسعورة بمظاهرة أضعاف أضعاف مظاهرة اليوم ولن نسمح بأن تعتقلوا بناتنا وسنزار بوجوهكم أيها الظالمين"
جمعة الزبارقة، مُركز لجنة التوجيه العليا لعرب النقب للجرمق: "نحن نتحدث عن قضية مصيرية في النـقب ولا يوجد لدينا خيارات إلا الانتصار في هذه المـعركة".
النائب أيمن عودة: "المطلب واضح وهو اعتراف وملكية، وهذا مطلب طبيعي وبديهي لأننا في القرن الـ 21 وهناك أهالي لايزالون يعيشون في قرى مسلوبة الاعتراف وتفتقر لأبسط مقومات الحياة الأساسية".
محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا: "يجب على المجندين العرب أن يكونوا في صفوف شعبهم وأن يخلعوا هذا الثوب، إسرائيل تكلف أبناء شعبنا المجندين بأن يقمعوا أبناء شعبنا المناضلين، ولجنة المبادرة الدرزية هي رأس الحربة في التصدي لهذا المسعى الخبيث"
الشيخ رائد صلاح: "يتهمون أطفال النقب بأنهم يشكلون مشروع إرهاب وتخريب وهذا استباحة لدماء الأطفال، آن الأوان لننتقل من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم يجب أن يكون هناك ملاحقة قانونية لمن يوجه هذه الاتهامات لأطفالنا".
رئيس حزب الوفاء والإصلاح حسام أبو ليل: "نحن بحاجة لتكثيف الجهد والنضال والإعلام والتوعية في المدارس والجامعات والمساجد وفي كل مكان حتى يقوم أبنائنا جميعًا بالنضال، فنحن والنقب شعب واحد وجسم واحد".
عضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، طلب الصانع: "يجب علينا التحرك من أجل مستقبلنا ووطنا لأنه لا يوجد وطن وكرامة وحقوق دون ثمن، يجب أن نتضامن مع أنفسنا لأن إسرائيل تتعامل معنا بعقلية العدو ونحن نؤكد لها أننا أصحاب الوطن الأصليين ونظامنا شرعي ومطالبنا قانونية وشرعية فكلمتنا وهدفنا واحد وهو الحفاظ على الوجود".
أعلنت القائمة "العربية الموحدة" أنها ستقاطع ابتداءً التصويت في الكنيست إلى حين وقف أعمال التجريف في النقب المحتل.
محمد أبو القيعان.. فارس النقب الذي استل سيف القدس
مواقف الفصائل الفلسطينية من هبة النقب
صرح الناطق باسم حماس حازم قاسم، أن هبة النقب تكشف أن الاحتلال "الإسرائيلي" بكل أدواته الاستعمارية عاجز تماماً عن حسم الصراع ضد شعبنا الفلسطيني. وشدد قاسم في تصريح صحفي على أن الوطنية الفلسطينية تسجل تقدماً واضحاً في كل ساحة النضال ضد آلة الاستعمار، وأكد على أن هذه معركة مستمرة لا يمكن أن تتوقف إلا بانتصار شعبنا صاحب الأرض والحق.
قال الناطق باسم حركة حماس، عبداللطيف القانوع لن نترك أهلنا في النقب وحدهم، وعلى شعبنا الالتحام مع كل منطقة تتعرض لجرائم الاحتلال”.
في تصريحات أدلى بها هارون ناصر الدين، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، للمركز الإعلامي الفلسطيني” التابع للحركة، قال “إن حماس تتابع عن كثب الأحداث في النقب المحتل“، مشيدا في ذات الوقت ببطولة وصمود الأهالي في الداخل المحتل والالتفاف الجماهيري حول قضيتهم وقضية الشعب الفلسطيني العادلة وقال منذرا “في حال استمرت انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق أهلنا في الداخل المحتل، فإن يد المقاومة ستصل إلى الاحتلال كما عوّدتنا”، وتابع “المقاومة التي ألجمت الاحتلال الإسرائيلي في معركة سيف القدس، دفاعاً عن أهالي حي الشيخ جراح وأحياء القدس، قادرة على اتخاذ التقدير المناسب مع ما يتناسب واحتياج أهلنا في النقب المحتل”.
صرح منير الجاغوب مدير دائرة الإعلام في مفوضية التعبئة والتنظيم بحركة فتح أن الاعتداءات الإسرائيلية في النقب تستهدف الوجود الفلسطيني داعيا الشعب الفلسطيني للوحدة لصد جرائم الاحتلال في كل مكان.
أكدت حركة الجهاد الاسلامي على لسان الناطق باسمها طارق عزالدين أن ما يجري في النقب هو سلسلة متكاملة من إجراءات الاحتلال لتهجير أهلنا هناك والاستيلاء على أراضيهم، وشعبنا وفصائله يجب عليها تصعيد المقاومة بأشكالها والالتفاف حول قضية النقب وعدم تركه للاحتلال ليستفرد به.
اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن ما يجري في النقب يأتي في سياق اشتباك الوجود الفلسطيني مع الاحتلال، كما وجهت لأهالي النقب مؤكدة على وقوفها معهم كما دعتهم للتشبث بأرضهم حتى كنس الاحتلال.