أفرجت سلطات الاحتلال، الاثنين، عن الأسير معتصم استيتي من مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد اعتقاله إداريا قرابة 18 شهرا.

واستقبل المحرر استيتي في مخيم جنين بجمع حاشد رفعت خلاله رايات حركة حماس والأعلام الفلسطينية وسط التكبيرات والهتافات للأسرى والمقاومة.

وقال الأسير معتصم استيتي في كلمة له عقب الإفراج عنه إن "الأسرى سوف يخوضون معركة مع إدارة السجون"، موضحا أن الأسرى يعانون داخل سجون الاحتلال من إجراءات الاحتلال التنكيلية.

وأضاف استيتي أن قرارات بن غفير هي محاولة مستميتة للتضييق على الأسرى عبر إغلاق وفتح سجون جديدة، ورغم أن الأسرى في سجون الاحتلال يعيشون في الحد الأدنى، إلا أن بن غفير يريد تخفيض الحد الأدنى المعيشي للأسرى.

وأوضح استيتي أن الهجمة شرسة جدا على الأسرى، مؤكدا في الوقت ذاته أن الأسرى موحدون في معركتهم في وجه الاحتلال وإدارة سجونه وحكومته المتطرفة.

مشيرا إلى أن الأسرى أبلغوا إدارة سجون الاحتلال أن أي مساس بالمنجزات بين يدي الأسرى فسيتم الدفاع عنها بكل قوة، وكل الطرق مطروحة وفي مقدمتها الإضراب عن الطعام بشكل جماعي.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أفرجت عن استيتي بعد 18 شهرا من الاعتقال، أمضى أغلبها في سجن النقب الصحراوي وأفرج عنه من سجن الظاهرية في جنين.

وكان استيتي اعتقل في شهر حزيران من عام 2021، في إطار حملة اعتقالات واسعة طالت نشطاء وأنصار حركة حماس في الضفة الغربية، وحولته للاعتقال الإداري.

ويشار إلى أن استيتي هو نجل القيادي في حركة حماس في مخيم جنين الشيخ عمر استيتي؛ حيث تم نقله بمسيرة محمولة لمسقط رأسه في مخيم جنين.

والمحرر استيتي اعتقل لدى سلطات الاحتلال مرات عديدة وأمضى في سجون الاحتلال 8 أعوام، أغلبها في الاعتقال الإداري.

كما أنه معتقل سياسي سابق لدى أجهزة أمن السلطة، وأحد الأسرى المحررين الذين أقدم بن القاهرةـ عمان" وهو أحد البنوك الوافدة إلى فلسطين، على إغلاق حسابات الأسرى المحررين، بعد اتخاذ جملة إجراءات ضدهم أيضًا.

وتواصل سلطات الاحتلال اعتقال قرابة 840 أسيرا فلسطينيا في سجونها على ذمة الاعتقال الإداري، حيث لا توجد أية تهمة توجه لهم، ويتم تجديد الاعتقال لهم كل 3-6 شهور تحت بند الملف السري.