أكد تجمع قبائل البادية بغزة، أن محاولات الاحتلال الصهيونية البائسة في النقب ستتحطم على صخرة صمود الشعب الفلسطيني.
وقال التجمع خلال وقفة له تضامنًا مع أهالي النقب بغزة، صباح اليوم الثلاثاء، "الاحتلال الصهيوني يسعى لالتهام الأراضي الفلسطينية في النقب لكن صمود شعبنا واهلنا في النقب سيقف حصناً منيعاً أمام مخططات الاحتلال".
وشدد محمود أبوغياض المتحدث باسم التجمع على أن تهديدات الإرهابي "بن غفير" لن ترهب أهلنا في النقب المحتل، وذكرى هبة النقب فرصة لتذكير بن غفير وعصاباته بصلابة أهل النقب وصمودهم.
وأن هذه الوقفة للتأكيد على أن الشعب الفلسطيني من غزة إلى النقب إلى القدس إلى الضفة إلى يافا وحيفا هو شعب واحد في مواجهة الاحتلال.
وأشار التجمع في بيانه إلى سعي العدو إلى تفريغ النقب من سكانه الاصليين، الذي بدأ بتهجيرهم منذ النكبة، لكن اهل النقب حافظوا على وجودهم ليتجاوز عددهم اليوم ثلاثمائة الف، وباتوا يشكلون هاجساً ديمغرافيا للاحتلال وعقبة أمام مشروعه الصهيوني الرامي لتهويد النقب.
وطالب تجمع قبائل البادية وسائل الإعلام بعدم الوقوع في فخ التضليل الإسرائيلي، الذي يروج أن ما يجري مجرد مشاريع تشجير، في حين أن ما يحدث مخططات تهجير وتشريد لأصحاب الأرض، هدفها طرد أصحاب الأرض الأصليين.
وطالب أبوغياض المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب الأهالي في النقب ومواجهة الهجمة الصهيونية.
واندلعت "هبَّة النقب" في يناير/ كانون الثاني عام 2022، بعد قرار ما تسمى "دائرة الأراضي" التابعة للاحتلال "الإسرائيلي" الشروع بتنفيذ مشروع "تشجير" أراضي النقب، وخاصة في قرية الأطرش، وقرية سعوة البدويتين الفلسطينيتين، والتهمت الجرافات مساحات واسعة من الأراضي.
واستخدم الاحتلال شعار "تشجير الصحراء" ستارًا لتهجير الفلسطينيين، وتجريف أراضيهم، وبعثرة قراهم وبيوتهم، ومن ثم طمس هويتهم الوطنية، بهدف تنفيذ مشروع استيطاني ضخم.
ورفض أهالي النقب مخططات الاحتلال ونظَّموا احتجاجات سلميَّة، واجهتها قوات الاحتلال بقمع غير مسبوق، واعتقلت العشرات من الفلسطينيين، من بينهم فتيات وأطفال.