أكد الدكتور معاوية المصري عضو المجلس التشريعي السابق، أنّ حملة القمع والاستهداف الممنهجة التي تقودها السلطة في نابلس، وما تضمنته من اعتقالات لمقاومين واعتداءات على ذويهم وأهاليهم، "دليل واضح على فشل العروض والتسويات المقدمة للمقاومين".
وقال المصري لـ"الرسالة نت": "إنّ هذه الاعتقالات هي ترجمة لأوامر (إسرائيلية) مباشرة، وهذا دليل على وجود عجز في الوصول للمقاومين أو ثنيهم عن خيارهم.
وذكر أن سياسة العروض تبنتها واشنطن وعملت عليها، مشيرا إلى أن المندوب الأمريكي الذي يلتقي باشتيه لا حديث له غير هذا الموضوع؛ وفشلها يعني فشلا أمريكيا (إسرائيليا).
وأوضح أن السلطة حاولت إظهار نجاح الخطة عبر تسليم البعض لنفسه؛ إلا أن المعطيات أثبتت أنهم قلّة لا يعبرون عن الحالة التي تتعرض لعدوان شرس من أجل القضاء عليها، لكنها لا تزال قوية وقادرة على الصمود.
وأكد المصري أنّ المقاومين لم يبالوا "لا للعروض ولا لحرب السلطتين الاحتلال والسلطة معا".
وختم بالقول: "كل من يعتقل عند السلطة اعتقل سابقا لدى الاحتلال(..) هذا يلخص الموقف ويشير لهدف هذه الاعتقالات".