كشف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، ماهر الأخرس، عن اجتماع أمني جمع رؤساء الأجهزة الأمنية، ومحافظي مناطق شمال الضفة، حضره وشارك فيه رئيس جهاز المخابرات، ماجد فرج، "وبّخ فيه رئيس السلطة محمود عباس القيادات بسبب تصاعد المقاومة".
وقال الأخرس لـ"الرسالة نت": "إن المعلومات الموثقة في جنين، أكدت أن هذا الاجتماع عقد بناء على طلب من رئيس السلطة، الذي طلب من قيادات الأجهزة الأمنية إجراءات على الأرض؛ لمنع المقاومة في مناطق شمال الضفة".
وشهدت مناطق شمال الضفة عدة اجتماعات قيادية لمسؤولين بالسلطة، كُشف عن إحداها في نابلس، ضمن مساعي السلطة للحيلولة دون استمرار المقاومة هناك.
وذكر الأخرس "أنّ التوبيخ جاء على خلفية عدم قيامهم بدورهم في ملاحقة المقاومين، ونتجت عنه محاولات حثيثة لإجراء تسويات مع المقاومين في جنين".
وأضاف: "الجهاد الإسلامي قرر بكل وضوح أن أي مقاوم يقبل العروض والتسوية، ويحصل على إعفاء، سيُفصل نهائيا ولن تُقبل عودته إلى التنظيم مرّة أخرى".
وأكّد الأخرس أن قرار الجهاد ينسجم مع قرار المقاومين بمجملهم في جنين، مبينا أن كتيبة جنين -موحدة بكل فصائلها- تبنّت قرارا يقضي بفصل أي شخص يتعامل مع العروض والتسويات التي تقدمها السلطة نيابة عن الاحتلال.
وأشار إلى أن السلطة في حالة صراع دائم مع المقاومة، ولن تتوقف عن اعتقال المقاومين واستجوابهم والتضييق عليهم وعلى عوائلهم من شمال الضفة حتى جنوبها".
وعدّ ما يحدث من اغتيالات في جنين ونابلس، "ثمرة مرّة لحصاد مرّ؛ نتيجة تنسيق السلطة الدنس مع الاحتلال"، على حد تعبيره.