غزة- الرسالة.نت
انتقدت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية سعي بعض أوساط القيادية وحزبية في بعض الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي لدعم توجهات رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير من أجل تولي رئاسة الإتحاد الأوروبي.
وأعادت المجموعة الحقوقية إلى الأذهان دور بلير الفظيع في شن الحرب على العراق وشعبه عام 2003.
وقالت المنظمة أن بلير لعب دوراً لا يستهان به في تضليل الناس والكذب عليهم في بلده وبعض البلدان الأخرى من أجل كسب التأييد للعدوان الذي قامت به الولايات المتحدة وبريطانيا على العراق، وكذلك كان الشريك الرئيسي للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الإبن في اتخاذ قرار الحرب وشنها؛ ما أدى إلى اقتراف جرائم حرب قتل فيها أكثر من مليون شخص، وتم تشريد أكثر من أربع ملايين لاجئ على الأقل نتيجة لها في العراق وخارجه، وكذلك أدت تلك الحرب إلى حالة من الفوضى لا زال الشعب العراقي يعاني منها حتى الآن.
وقالت المجموعة الحقوقية لدول الإتحاد لا يليق بإتحاد يصف نفسه كراع لحقوق الإنسان ودافع لها أن يولي رئاسته لرجل كان شريكاً رئيسياً في اعتداء على شعب آخر أفضى إلى جرائم حرب، وعبرت المنظمة كذلك عن مخاوفها من إمكانية دفع بلير لبعض دول الإتحاد للمشاركة في حروب محتملة، في حالة توليه لهذا المنصب الكبير الذي استحدث بموجب معاهدة لشبونة التي وقعت في الأول من كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي 2008.
ودعت المجموعة الحقوقية كذلك اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالسلام بالشرق الأوسط إلى إبعاد توني بلير عن دوره كموفد لها لأن صاحب هذا المنصب من المفترض أن يساهم بتحقيق السلام في دول الشرق الأوسط، لا أن يقف موقف المتفرج خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، رغم أنه كان يمكنه العمل على كبح جماح تلك الحرب على الأقل.
يذكر أن توني بلير تولى رئاسة الحكومة البريطانية لثلاث فترات رئاسية متتالية بدأت بعام 1997 وانتهت بعام 2007 وكان رئيساً لحزب العمال البريطاني منذ عام 1994 ولغاية 2007، وقام بالمشاركة في اتخاذ قرار شن عدوان مدمر ضد العراق بدئت به القوات الأمريكية والبريطانية مساء يوم 19 مارس من عام 2003.
وقد عُين بلير في ذات يوم استقالته من رئاسة الحكومة البريطانية مبعوثاً دولياً للجنة الرباعية الدولية الخاصة بالسلام بالشرق الأوسط.