القاهرة – الرسالة نت
رصد تقرير، أعده مركز العقد الاجتماعي التابع لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار فى مجلس الوزراء المصري، تدنى جميع الخدمات في القرى الأكثر فقراً التي تستهدفها المبادرة الحكومية لتحسين أحوالها، مؤكداً أن معدل الفقر في الـ١٥١ قرية الأكثر فقراً على مستوى الجمهورية يصل إلى ٨٤٪ من سكانها.
وذكر التقرير أن الفرد الواحد يحتاج إلى ٥٠ جنيهاً شهرياً ليصل إلى مستوى "خط الفقر"، مشيراً إلى أن تحسين مستويات الفقر فى هذه القرى يحتاج إلى نحو ٧٠ مليون جنيه شهرياً، وفقاً لصحيفة "المصري اليوم".
وقالت الدكتورة سحر الطويلة، رئيس المركز، فى مؤتمر صحفي لعرض تقرير عن الأحوال المعيشية لسكان هذه القرى، إن نسبة المستفيدين من معاش الضمان الاجتماعي في هذه القرى لا تزيد على ١٧%، بينما يستحق المعاش نحو ٤٢% على الأقل.
وأوضحت أن تحسين نوعية الخبز وزيادة كميته كانا أبرز مطلبين للسكان، خاصة أنه الوجبة الأساسية لهم في وجبتي الإفطار والعشاء، اللتين تقتصران على الخبز مع كوب الشاي.
وقال التقرير إن خدمات البنية الأساسية في هذه القرى غير متوفرة، أو متدنية الجودة، أو باهظة التكاليف، وأن نسبة المشتغلين لا تزيد على ٣٨% من السكان، ويعملون بصفة دائمة ويحصلون على أجر، وتصل نسبة البطالة في الفئة العمرية بين ١٨ و٢٤ سنة إلى ١٣%، وإلى ٢٠% بين المتعلمين.
وأشار التقرير إلى أن سكان القرى الذين يصل عددهم إلى نحو ١٢ مليون مواطن، يعانون ارتفاعاً في أسعار الكهرباء، وعدم القدرة على تحمل تكلفة توصيل المياه، كما يعانى نصف عدد القرى انتشار القمامة، وطفح المجاري، وتراكم مخلفات البناء، والكلاب الضالة، لافتاً إلى عدم وجود طرق مرصوفة وممهدة إلا في ١٣% من القرى، ولا توجد وحدات صحية في ٢٥% منها.